شرح ما بعد الطبيعة

Ibn Rushd (Averroes) d. 595 AH
82

شرح ما بعد الطبيعة

شرح ما بعد الطبيعة

ژانرها

فلسفه

قال ارسطو ب ] وايضا هل اوائل البرهان لعلم واحد او لعلوم كثيرة مشتبه مشكوك فيه اعنى باوائل البرهان ما اخذ من الاراء العامية التى منها يصير التماس البرهان على كل شىء كقولنا بالاضطرار تكون كل مقدمة اما موجبة واما سالبة ولا يمكن ان يكون الاثبات والنفى جميعا معا وسائر المقدمات التى تشبه هذه فنحن نفحص ان نعلم هل علم هذه الاوائل وعلم الجوهر واحد ام علم هذه الاوائل غير علم الجوهر وان لم يكن علمها واحدا فاى علم منها ينبغى ان يسمى باسم العلم المطلوب حيننا هذا فانه ليس بواجب ان تكون جميع الاشياء لعلم واحد ناقص من اليونانى ومع هذا باى نوع يكون لهذه الاشياء علم واحد فانا قد نعلم الان كينونة كل واحد منها وسائر العلوم تستعملها كالمعروفة المعلومة فان كان لها برهان فينبغى ان يكون لها جنس من الاجناس موضوع لها وان تكون بعضها الام وبعضها اراء عامية بينة فانه لا يمكن ان يكون لجميع الاشياء برهان لانه باضطرار ان يكون برهان من بعض الاشياء ولبعضها او لواحد منها فمعلوم انه يعرض ان يكون جنس موضوع واحد لجميع الاشياء التى لها برهان لان جميع اصناف البرهان تستعمل الاراء العامية الواضحة وايضا ان كان علم الجوهر غير علم اوائل البرهان فاى علم من هذه العلوم هو المتقدم على غيره بالشرف والفضيلة واى الذى منها الثابت بطباعه فان الاراء العامية فى الجملة هى اوائل جميع العلوم فان لم تكن معرفة هذه الاوائل للفيلسوف فلمن تكون اذا ناقص من الرومية فان لجميع الاعراض علما واحدا من علوم البرهان اذ كان كل برهان من الاراء العامية يعلم الاعراض المفردة فى شىء موضوع فمعلوم ان علم البرهان انما يعرف من الاراء العامية الاعراض المفردة التى تعرض لجنس واحد لانه ان كان لعلم واحد معرفة الشىء انه ولعلم اخر المعرفة من اى الاشياء ذلك الشىء وذلك هو اما علم البرهان واما علم اخر غيره فمعلوم ان معرفة الاعراض اما لعلم البرهان الكلى واما لصنف واحد من اصناف البرهان التفسير انه لما عرف ان العلم الذى يسمى حكمة بالحقيقة هو الذى ينظر فى السبب الغائى والسبب الصورى الجوهرى الاقصيين يريد ان يفحص ايضا هل لهذا العلم النظر فى اوائل البرهان ام لعلم اخر ان كان علم ما ينظر فى الاوائل وان كان لعلم النظر فى اوائل البرهان فما نوع النظر الذى ينظر فيها ومن اى جنس هو فابتدا فقال وايضا هل اوائل البرهان لعلم واحد او لعلوم كثيرة مشتبه مشكوك فيه يريد وان قلنا ان فى مبادى العلوم نظرا فهل ذلك لعلم واحد ام لعلوم كثيرة هو مشتبه جدا ثم اخذ يشرح ما اراد باوائل البرهان فقال اعنى باوائل البرهان ما اخذ من الاراء العامية التى منها يصير التماس البرهان على كل شىء كقولنا باضطرار ان تكون كل مقدمة اما موجبة واما سالبة ولا يمكن ان يكون النفى والاثبات جميعا وسائر المقدمات التى تشبه هذه يريد واعنى باوائل البرهان المقدمات الكلية الاول التى منها يتهيا لنا التماس البرهان على كل شىء يطلب معرفته ثم قال فنحن نفحص ان نعلم هل علم هذه الاوائل وعلم الجوهر واحد ام علم هذه الاوائل غير علم الجوهر يريد فنحن نفحص ان كان للاوائل علم هل علم هذه الاوائل وعلم الجوهر الذى هو الصورة لعلم واحد ام علم هذه الاوائل لعلم وعلم الجوهر لعلم اخر ثم قال وان لم يكن علمها واحدا فاى علم منها ينبغى ان يسمى باسم العلم المطلوب حيننا هذا فانه ليس بواجب ان تكون جميع الاشياء لعلم واحد يريد وان كان علم اوائل العلوم لعلم واحد وعلم الجوهر لعلم اخر فاى علم منها ينبغى ان يسمى حكمة باطلاق فانه ليس بواجب ان تكون جميع علوم الاشياء لعلم واحد ثم قال ومع هذا باى نوع يكون لهذه الاشياء علم واحد فانا نعلم الان كينونة كل واحد منها وسائر العلوم تستعملها كالمعروفة المعلومة يريد وقبل هذا ينبغى ان نفحص ان كان لهذه الاوائل علم فاى نوع من العلم يكون لها فان العلم بوجودها معروف بالطبع لنا وسائر العلوم تضعها على هذا النحو اعنى انها تضعها من قبل انها معروفة بنفسها ثم اكد هذا الشك فقال فان كان لها برهان فينبغى ان يكون لها جنس من الاجناس موضوع لها وان تكون بعضها الام من بعض الى قوله او لواحد منها يريد وان كان لها برهان فينبغى ان يكون لها جنس موضوع تنظر فيه الصناعة الناظرة فيها كالحال فى سائر الصنائع البرهانية وان تكون بعضها اعرف من بعض اعنى ان تكون فيها امور معروفة بنفسها وامور تتبين بتلك المعروفة ثم قال فانه لا يمكن ان يكون لجميع الاشياء برهان لانه باضطرار ان يكون البرهان من بعض الاشياء ولبعضها او لواحد منها يريد فانه لا يمكن ان يكون لجميع الاقاويل الجازمة برهان بل يجب ضرورة ان يكون البرهان من بعضها على بعض او على واحد منها اقل ذلك فان حد البرهان انما يكون من الاوائل المعروفة بنفسها يريد ما قيل فى حده من انه قياس ياتلف من مقدمات يقينية ثم قال فمعلوم انه قد يعرض ان يكون جنس موضوع لجميع الاشياء التى لها برهان لان جميع اصناف البرهان تستعمل الاراء العامية الواضحة يريد وكيف يكون ذلك وذلك انه معلوم انه يجب ان يكون جنس موضوع لجميع الاشياء التى لها برهان وان يكون للبرهان فى ذلك الجنس اوائل معروفة بانفسها واشياء غير معروفة بنفسها يبرهن عليها من تلك الاوائل وهذا كله معدوم فى المقدمات الاول اعنى ان يكون فيها المعروف بنفسه والغير معروف بنفسه لا كن ان كان ذلك فمن اين حصل العلم بها ثم قال وايضا ان كان علم الجوهر غير علم اوائل البرهان فاى علم من هذه العلوم هو المتقدم على غيره بالشرف والفضيلة واى الذى منها الثابت بطباعه فان الاراء العامية هى اوائل جميع العلوم يريد وان كان علم اوائل الجوهر غير علم اوائل العلوم فاى علم من هذين العلمين هو المتقدم على صاحبه وعلى جميع العلوم بالشرف والفضيلة واى علم منها هو الاول بالطبع والمعروف بذاته فانه يظن ان الاراء العامية هى بهذه الصفة اذ كانت اوائل لجميع العلوم ثم قال فان لم تكن هذه الاراء للفيلسوف فلمن تكون اذا يريد فانه ان لم يكن النظر فى هذه الاراء العامية والمقدمات الاول للفيلسوف فلمن يكون النظر فيها اى ليس يكون النظر فيها لاحد وذلك شنع ثم وقع فى الترجمة بعد هذا نقصان والذى نقص هو الفحص عن المطلب الذى ذكر بعد هذا عند تعديده المطالب التى عددها فى اول هذه المقالة وهو قوله وان كان للعلم النظر فى الجوهر هل ذلك العلم علم واحد لجميع الجواهر او كثير وان كانت علوما كثيرة هل جميعها متناسبة فى الجنس ام ينبغى ان يقال لبعضها حكمة ولبعضها شىء اخر˹ والشك يعرض فى هذا المطلب هكذا وذلك انه ان كان علم الجوهر واحدا لزم ان تكون الجواهر كلها من جنس واحد فتكون الاشياء كلها كائنة فاسدة وذلك شنع فانه يظن انه يجب ان تكون مبادى الفاسدة غير فاسدة وان كانت معرفة الجوهر لعلوم كثيرة لزم ان تكون طبائع الجواهر مختلفة وان كانت مختلفة فاما ان تكون متناسبة واما ان يكون اسم الجوهر يقال عليها باشتراك فان كانت متناسبة لزم ان تكون علوم الجواهر انواعا لعلم واحد وان كانت غير متناسبة فاسم الجوهر مقول عليها باشتراك محض وان كان ذلك فليس تترقى علوم الجواهر الى علم واحد وذلك شنيع ويحتمل ان يريد هل الطريقة المنطقية التى تعرف بها الجواهر طريقة واحدة اى بالحدود او طرق كثيرة فان كانت طريقة واحدة فينبغى ان يقال ما تلك الطريقة وان كانت طرقا كثيرة حتى يكون طريق الاستنباط طرقا كثيرة فينبغى ان يقال ما تلك الطرق وكم عددها وهذا هو اظهر من طريق المعنى لان هذا الفحص بعينه هو الذى فحص عنه فى كتاب النفس وفى كتاب البرهان وهذا الفحص فحص منطقى والاول هو الذى يفحص عنه هذا العلم وهو الاظهر ثم ذكر بعد هذه المسائل مسائل كثيرة لم تثبت فى تعديد المسائل التى عددها فى اول هذه المقالة وابتدا من ذلك بمسئلة نقص من اولها ما هى المسئلة وثبت منها هذا

[5] Textus/Commentum

صفحه ۱۹۸