شرح ما بعد الطبيعة
شرح ما بعد الطبيعة
ژانرها
قال ارسطو واذا كانت حدود الاعداد موافقة لما قبلها فبين ان هاهنا شيئا هذه الحدود له وظاهر ان هذا هو الهيولى وذلك ان هذه الاعداد انفسها حدود ما بعضها لبعض مثال ذلك ان كان حد قلباس فى اعداد النار والارض والماء فان هذا الانسان اما ان يكون عددا ما او لا يكون حتى يكون حدا لاعداد ما وليس بعدد ولا تكون هذه ايضا شيئا من الاعداد التفسير قوله واذا كانت حدود الاعداد موافقة لما قبلها فبين ان هاهنا شيئا هذه الحدود له يريد واذا كان العدد من جهة ما هو موجود خارج النفس له حد كما لسائر الموجودات فظاهر ان حد العدد يجب ان يكون موافقا ومطابقا لما قبله اى للمحدود فيكون العدد مركبا من هيولى وصورة ويكون حد العدد ليس هو عددا كما ان حد الانسان ليس هو انسانا ولذلك قال وظاهر ان هذا هو الهيولى يريد ان الهيولى هى القابلة للحد وقوله وذلك ان هذه الاعداد انفسها بعضها حدود لبعض يريد ويلزم عن هذا وعن كون بعض الموجودات تتقدم بعضها لبعض اى ان توخذ بعضها فى حدود بعض على ما هو الظاهر من امرها ووضعهم اياها عددا ان تكون هذه الاعداد بعضها حدودا لبعض ثم اتا بمثال ذلك والمحال اللازم عنه فقال مثال ذلك ان كان حد قلباس فى اعداد النار والارض والماء فان هذا الانسان اما ان يكون عددا ما او لا يكون حتى يكون حدا لاعداد ما وليس بعدد ولا تكون هذه شيئا من الاعداد يريد مثال ذلك انه ان كانت اعداد الماء والنار والارض والهواء هى الماخوذة فى حد الانسان فان الانسان ان كان عددا ما فانه لا يكون ذلك حتى تكون تلك الماخوذة فى حده حدا لعدد الانسان لا عددا ما فان حد العدد ليس بعدد كما ان حد الحيوان ليس بحيوان فتكون على هذا هذه الاسطقسات الماخوذة فى حد الانسان ليست بعدد وقد فرضناها عددا هذا خلاف لا يمكن ان يكون او يكون الانسان ليس بعدد
صفحه ۱۳۴