شرح ما بعد الطبيعة

Ibn Rushd (Averroes) d. 595 AH
57

شرح ما بعد الطبيعة

شرح ما بعد الطبيعة

ژانرها

فلسفه

قال ارسطو وايضا فان الانواع ليست مثلا للاشياء المحسوسة بل ولانفسها ايضا مثل الجنس الذى هو جنس لانواع كثيرة فيكون الشىء بعينه هو مثال لنفسه وصورة وايضا فانه لا يمكن ان يتوهم انها موجودة مفارقة للجواهر والجواهر ليس والا كيف تكون انواع جواهر الامور المفارقة لها وهذا شىء قد قيل فى قاذون اعنى ان الانواع سبب الوجود والكون التفسير قوله وايضا فان الانواع ليست بمثال للاشياء المحسوسة بل ولانفسها مثل الحس الذى هو جنس لانواع كثيرة فيكون الشىء بعينه هو مثال لنفسه وصورة يريد واذا كان ما يحمل على الشىء على جهة التعريف لذاته صورة مفارقة فانه ليس تكون الانواع مثالا للامور المحسوسة بل ولانفسها وذلك انه كما تتماثل الاشخاص التى هاهنا بالنوعية التى فيها مثل تماثل اشخاص الانسان بالانسانية كذلك تتماثل الانواع المفارقة بالجنسية التى فيها مثل تماثل انواع الاحساسات بالحس الذى هو الجنس ثم قال وايضا فانه لا يمكن ان يتوهم انها موجودة مفارقة للجواهر والجواهر ليس يريد وايضا فانه لا يمكن ان يتوهم ان الصور موجودة مفارقة للجواهر التى هى صور لها والجواهر معدومة اى لا يمكن ان تبقى الصور وتعدم الاشياء التى هى صور لها لانه ما كان يكون هاهنا كون ولا فساد ويحتمل ان يريد ان الصور اذا كانت مفارقة كان ذو الصورة معدوما ولما كان لقائل ان يقول ان افلاطون لم يقل انها اسباب الكون والفساد فيلزمه الا كون ولا فساد ولا انها اجزاء الاشياء المحسوسة الصورية عرف ان افلاطون قد نص على ذلك فى كتاب قاذون فقال وهذا شىء قد قيل فى قاذون اعنى ان الانواع سبب الوجود والكون˹

[34] Textus/Commentum

صفحه ۱۳۰