قال ارسطو والنوع يختلف فى انه واحد ويفعل الكثرة وكذلك الذكر يكون فيه الكثرة فهذه امثلة وتشبيهات المبادى التى كان يقول بها اولائك فاما افلاطون فانه حدها على هذا النحو فى كتابه فى المطالب وهو ظاهر مما قيل انه انما استعمل علتين وهما ماهية الشىء والتى على جهة الهيولى فان الانواع هى علة ماهية الامور الباقية فاما الانواع فانها الواحد والشىء الذى هو الهيولى الموضوعة التى فيها توجد الانواع ومنها ما يقال انها فى الانواع فان ماهية الثنائية الكبير والصغير وايضا فانه اعطى ان السبب فى الجيد والمحمود الاسطقسات كل واحد منها للباقية وهى الاشياء التى قلنا ان البحث وقع عنها فى الاوائل فى اليونانى بياض التفسير قوله والنوع يختلف فى انه واحد ويفعل الكثرة وكذلك الذكر يكون فيه الكثرة فهذه امثلة وتشبيهات المبادى التى كان يقول بها اولائك˹ كذا وقع مقطوعا مما قبله وهو نوع من انواع الاستدلالات التى كان يقول بها من قال ان الصور هى الفاعلة للاشخاص لان طبيعتها تشبه طبيعة الذكر الذى يفعل الكثرة اعنى انه يولد كثرة ولما كان هذا النوع من الاستدلال احد ما ذكره من استدلالاتهم التى سقطت من النسخة قال فهذه امثلة وتشبيهات المبادى يريد فهذه هى الاستدلالات والتشبيهات التى ركن اليها من قال ان هذه الاشياء مبادى اعنى ان بهذا النحو من الشبه الذى توهموا بين الانواع والمبادى الحقيقية توهموا ان الانواع مبادى وقوله فاما افلاطون فانه حدها على هذا النحو فى كتابه فى المطالب يعنى انه حد الانواع انها مبادى على طريق الصورة وطريق الفاعل ثم قال وهو ظاهر انه انما استعمل علتين فقط وهما ماهية الشىء والتى على جهة الهيولى يعنى انه جعل ماهيات الاشياء وحدودها هى صور الاشياء وجعل الهيولى الاشياء التى هى صور لها ثم قال فان الانواع هى علة ماهية الامور الباقية يريد فان الانواع اى الصور هى عنده ماهية الامور الباقية اعنى التى ليست صورا وقوله فاما النوع فانه الواحد والشىء الذى هو الهيولى الموضوعة التى فيها توجد الانواع يريد فاما الانواع التى تسمى بهذا الاسم بالحقيقة فانها مجموع الصورة العامة والهيولى مثال ذلك ان نوع الانسان ليس هو صورته فقط كما كان يذهب اليه افلاطون بل المجموع من الهيولى والصورة وقوله ومنها ما يقال انه فى الانواع فان ماهية الثنائية هى الكبير والصغير يريد والدليل على ان الصور ليست هى الانواع انه يقال ان ماهية الشىء التى هى الصورة هى فى النوع من جهة انها جزء منه مثل الثنائية فان ماهيتها عند القائلين بانها مبدا هى الكبير والصغير والكبير والصغير غير الثنائية وقوله وايضا فانه اعطى ان السبب فى الجيد والمحمود الاسطقسات يريد ومن الدليل انه يقول بالمادة والصورة انه اعطى علة الجيد والمحمود ومقابلها وليس ذلك الا المادة والصورة وقوله كل واحد منها للباقية يريد انه اعطى سبب الاشياء الباقية التى تظهر فى الموجودات من المحمود والجيد من قبل كل واحد من الاسطقسين اللذين وضعهما وهما المادة والصورة ثم فسر ما تلك الاشياء الباقية فقال وهى الاشياء التى قلنا ان البحث وقع عنها فى الاوائل يريد وهذه هى الاشياء المتاخرة التى تظهر فى الموجودات وهى التى يرام ان تعطى اسبابها من قبل المبادى وان تصحح المبادى من قبل ذلك وانما قال ذلك لان عند طلب المبادى يطلب منها موافقتها لجميع ما يظهر فى الموجودات وذلك انه اذا لم توافق الامور الظاهرة فى الموجودات كان ما وضع من كونها مبادى للموجودات غير صحيح واذا وافقت الامور الظاهرة امكن ان تكون صحيحة ولم يدل بالضرورة من قبل ذلك على انها مبادى حتى تدل عليها الامور الظاهرة اعنى انه اذا دلت الامور المتاخرة على وجود المتقدمة صح ان المتقدمة مبادى لها وقد تبين هذا فى صناعة البرهان فى اليونانى بياض
[10] Textus/Commentum
صفحه ۷۸