قال ارسطاطاليس والتى من تلك على طريق الاشتراك فى الواحد فهى الانواع فاما من قال ان الواحد جوهر وليس شىء اخر موجود يقال انه واحد فقد قال قريبا من قول الفيثاغوريين من ان الاعداد سبب جوهر الاشياء الاخر فان هذا هو راى اولئك التفسير قوله والتى من تلك على طريق الاشتراك فى الواحد فهو النوع يحتمل ان يريد بهذا الفرق بين الشخص والنوع ويكون قوله والتى من تلك˹ اشارة الى الاشخاص فكانه قال اما المعنى الواحد الذى فى الاشياء المشار اليها من جهة ما ليس تشترك فيه بل يخص واحدا واحدا منها فهو الواحد الشخصى واما المعنى الواحد الذى يوجد مشتركا فيها فهو الذى يسمى النوع وقوله فاما من قال ان الواحد جوهر وليس شىء اخر موجود يقال انه واحد فقد قال قريبا من قول الفيثاغوريين يريد فاما من قال ان الواحد بالعدد جوهر وليس هاهنا شىء اخر موجود يقال فيه انه واحد بنوع اخر غير الواحد بالعدد فقد قال قريبا من قول الفيثاغوريين من ان الاعداد هى سبب جوهر الاشياء الاخر وانما قال قريبا˹ لان هولاء هم اصحاب الجزء الذى لا يتجزى فان هولاء ليس عندهم جوهر او واحد الا هذا الجزء فتلزمهم المحالات التى تلزم من قال ان جواهر الاشياء هى الاعداد وذلك ان كلى الفريقين لا يقدرون ان يقولوا كيف يوجد من هذه متصل ولا كيف يكون هذا الواحد الغير منقسم سببا للانفعال والفعل والاستحالة فانه ان قبل التغيير كان مركبا من مادة وصورة وكل مركب من مادة وصورة فهو منقسم وهذا كله قد تبين فى العلم الطبيعى
[8] Textus/Commentum
صفحه ۷۱