375

شرح جالینوس بر کتاب ابقراط به نام افیدیمیا

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

ژانرها

وأنت قادر من كلام الشاعر أن تستدل أي عضو ينبغي أن يكون هذا العضو الذي سماه «حلقا» حين قال وهو يحكي عن أخلوس عندما مات فطرقلس أنه قال: «وما يسرني أنه ورد حلقي شراب وطعام قبل ذلك وصاحبي قد مات». ونجد المؤدبين إلى هذه الغاية يتهددون الصبي البهم «بقطع حلقه». فيدلون بذلك أنهم إنما يعنون «بالحلق» الموضع الذي يوجد فيه اللذة عند الازدراد.

وأي هذه المعاني كان المعنى في هذه اللفظة فلا فرق بين ذلك لأن جميع الأورام التي تكون في هذا الموضع إن كانت القوة معها قوية يحتاج فيها إلى فصد العرق وفي أول العلة إلى ما كان من الأدوية إلى القبض أميل ثم بأخرة إلى ما كان من الأدوية إلى التحلل أقرب. إلا أنه لا ينبغي أن تقرب الأدوية القابضة حتى لا يخالطها شيء من التحليل ولا المحللة حتى لا يخالطها شيء من القبض إلا أن يطول لبث العلة فتصير إلى حال الجساء والصلابة فإنه إذا كانت العلة قد صارت إلى تلك الحال فليس ينبغي أن يخالط الأدوية التي يستعمل فيها شيء من القبض. وإن لم تكن القوة مع هذه العلة أيضا قوية فإن استعمال الأدوية من غير الفصد يكون على هذا الطريق بعينه.

صفحه ۸۴۰