شرح جالینوس بر کتاب ابقراط به نام افیدیمیا
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
ژانرها
قال جالينوس: يعني أن هذا أيضا مما ينبغي أن تعلم من أمر المولود لثمانية أشهر هل حد وقت الحمل «للذكر والأنثى» حد واحد وسائر الأشياء يجري فيهما مجرى واحدا أو هي مختلفة. فإني أرى أن الأجود أن يقال «مختلفة» لا «متضادة» ولهذا السبب لما كان قوله «متضادة» لا يجوز بالحقيقة على قوله «مختلفة» عمد قوم إلى هذا القول أعني قوله «وهل ينبغي أن تحسب للذكر والأنثى حسابا واحدا» فقطعوه وأفردوه عن قوله «المضادة» وجعلوا قوله «المضادة» ابتداء كلام آخر على هذا المثال: «والمضادة للجراحات تنتفخ». وذلك أنا قد نجد في بعض النسخ «طروماطن» وهي الجراحات ونجد في بعض النسخ «بروماطن» وهي الأطعمة فأضاف أولائك قوله «المضادة» إلى «الجراحات» فجعلوا الكلام على ما وصفته قبيل وقالوا إنه يعني بهذا الكلام أن المواضع المقابلة لمواضع الجراحات هي التي تنتفخ وينبغي أن تفهم هذا القول في الرأس. وقد تعلم أن أراسسطراطس يقول: «إن الجراحة التي تصل من الجانب الأيمن إلى غشاء الدماغ تحدث استرخاء في الجانب الأيسر» وأما أبقراط في كتابه في جراحات الرأس فقال: «إن الشق الذي يلي موضع الجراحة يسترخي دائما والشق المقابل له يتشنج» وكذلك رأينا نحن الأمر يكون.
وأما الذين جعلوا فاتحة هذا القول انقضاء الكلام الأول فأضافوا قوله «المضادة» إلى القول الأول فإنهم كتبوا هذا الكلام الثاني على هذا المثال: PageV01P58 6
[chapter 147]
قال أبقراط: الأطعمة ينتفخ منها الشيء الني.
قال جالينوس: إن بعضهم يكتب «الأطعمة» فقط وبعضهم يضيف إلى «الأطعمة» «الأشربة» حتى يكون القول على هذا المثال: «الأطعمة والأشربة ينتفخ منها الشيء الني». وأصحاب هذه النسخة يريدون أن الأخلاط النية التي تتولد من الأطعمة والأشربة تنتفخ ويعنون «تنتفخ» أي تتولد منها رياح غليظة وهي هواء بارد غير نضيج غليظ رطب يتولد في المعدة والأمعاء وفي البدن كله ولا سيما في أصحاب الاستسقاء.
وقد نعلم أن قول القائل «إن الأخلاط تنتفخ» رديء العبارة وأن القائل إذا قال «إن البطن ينتفخ» جاز له ذلك ولم ينكر قوله وكذلك إن قال «إن البدن ينتفخ». وأما الأخلاط وإنما يجوز للقائل أن يقول فيها إنه تتولد منها رياح وليس أحد يقول «إنها تنتفخ» وهو يجري في كلامه المجرى الطبيعي. ولكن لما كنا قد وجدنا في هذه المقالة الثانية من كتاب إفيذيميا كلاما كثيرا جاريا على خلاف الطبع معوجا عن العبارة المستقيمة وكذلك في الرابعة والسادسة وظننا أنه كلام دلس في هذا الكتاب احتملنا مع ما احتملنا من ذلك الكلام أصحاب هذه النسخة على ما كتبوه وفسروه عليه منها.
صفحه ۵۸۸