شرح جالینوس بر کتاب ابقراط به نام افیدیمیا
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
ژانرها
ومما يدلك على صحة ما قلنا ما قال أيضا من أنها «كانت بأخرة لا ينحدر طمثها» فقد تبين من ذلك أنها كانت أولا يجيء منها الطمث مجيئا ناقصا ولذلك كان دائما يجتمع في بدنها فضل رديء، ثم إن بأخرة انقطع طمثها فقوي فيها ذلك الخلط الرديء وعرض لها تقطير البول بسبب انقطاع الطمث. وقد قلنا مرارا كثيرة إن انحدار الطمث ليس يقوم للمرأة مقام الاستفراغ فقط لكنه قد يقوم لها مع ذلك مقام ما ينقى بدنها من أشياء التي هي رديئة في كيفيتها. ولذلك قد يجب متى انقطع انحدار الطمث أن يكون ذلك الدم الذي يجتمع في البدن ليس أزيد من المقدار الذي ينبغي فقط لكن يكون مع ذلك رديئا فإذا مال كما قلت ذلك الفضل الرديء إلى المثانة حدث تقطير البول بسبب ما ينال المثانة من اللذع.
[chapter 68]
قال أبقراط: امرأة كان بها وجع في وركها قبل أن تحبل فلما حبلت سكن عنها ذلك الوجع ثم إنها ولدت فعاودها الوجع في يوم العشرين وكان الذي ولدت ذكرا.
قال جالينوس: هذه القصة أيضا إنما كتبها أبقراط ليبحث عن السبب الذي من أجله كانت تلك المرأة ما دامت كانت حاملا في سكون من «الوجع» الذي كان بها «في وركها فلما ولدت عاودها الوجع». ونحن لما كنا ليس نعلم حال تلك المرأة وهل كان طمثها ينحدر على ما ينبغي أم لا من قبل أن تحبل فإنه ليس يتبين لنا أمر السبب في ذلك. وذلك أنه إن كانت تلك المرأة قد كان طمثها لا ينحدر على ما ينبغي فالسبب كان في وجع وركها امتلاء بدنها وأنه كان سال إلى ذلك العضو بعض الفضل الذي كان في بدنها وإن كانت قد كان ينحدر طمثها على ما ينبغي فقد يعسر وجود السبب الذي من أجله أصابها ذلك الوجع.
صفحه ۳۲۲