212

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

محل انتشار

الرياض

ژانرها

قال الكرماني ﵀: «هذا الدعاء من جوامع الكلم؛ لأن أنواع الرذائل ثلاثة: نفسانية وبدنية وخارجية؛ فالأولى بحسب القوى التي للإنسان؛ وهي ثلاثة: العقلية والغضبية والشهوانية؛ فالهم والحزن يتعلق بالعقلية، والجبن بالغضبية، والبخل بالشهوانية، والعجز والكسل بالبدنية، والضَلع والغلبة بالخارجية؛ والدعاء مشتمل على جميع ذلك» بتصرف.
٣٥ - دُعَاءُ الكَرْبِ
١٢٢ - (١) «لَا إلَهَ إِلاَّ اللهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إِلَهَ إلاَّ اللهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمُ، لَا إلَهَ إلا اللهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ، وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَريْمِ» (١).
- صحابي الحديث هو عبد الله بن عباس ﵄.
وفي رواية لمسلم: أن النبي ﷺ إذا حزبه أمر؛ أي: نزل به أمر مهم، أو أصابه غم.
قوله: «العظيم» صفة الرب سبحانه، ومعناه: الذي جل عن حدود العقول، حتى لا تتصور الإحاطة بكنهه وحقيقته.
قوله: «الحليم» هو الذي لا يستخفّه شيء من عصيان العباد، ولا

(١) البخاري (٧/ ١٥٤) [برقم (٦٣٤٦)]، ومسلم (٤/ ٢٠٩٢) [برقم (٢٧٣٠)]. (ق).

1 / 213