211

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

محل انتشار

الرياض

ژانرها

١٢١ - (٢) «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ وغَلَبَةِ الرِّجَالِ» (١).
- صحابي الحديث هو أنس بن مالك ﵁.
وجاء في بداية الحديث؛ قول أنس ﵁: فكنت أخدم رسول الله ﷺ كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: ...
قوله: «الهم والحزن» قال الطيبي ﵀: «الهم في المتوقع، والحزن فيما فات».
قوله: «وضَلَع الدَّيْن» أصل الضَلَع الاعوجاج، يقال: ضَلَعَ يَضْلَع؛ أي: مال؛ والمراد به هنا ثقل الدين وشدته؛ وذلك حيث لا يجد مَن عليه الدين وفاء، ولا سيما مع المطالبة.
وقال بعض السلف: «ما دخل هَمُّ الدَّين قلبًا، إلا أذهب من العقل ما لا يعود إليه».
قوله: «وغلبة الرجال» أي: قهرهم وشدة تسلطهم عليه؛ والمراد بالرجال الظلمة أو الدائنون، واستعاذ ﷺ من أن يغلبه الرجال لما في ذلك من الوهن في النفس.

(١) البخاري (٧/ ١٥٨) [برقم (٦٣٦٣)]، انظر البخاري مع الفتح (١١/ ١٧٣). (ق).

1 / 212