شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرها
[commentary]
التفسير: عنى بمن حاله رديئة الناقه وهو إذا اشتهى وتناول ولم * يتزيد (207) بدنه، دل على أن شهوته أقوى من هضمه وتؤؤل حاله إلى أن يشتهي لما يتولد في بدنه من الفضل * الذي (208) * فيصير (209) كلا على قوته وسببا لسقوط شهوته. * فأما (210) من امتنع أولا من الطعام لعدم شهوته، فإن الطبيعة تنضج ما في بدنه من الفضل PageVW0P044A وتدفعه إلى خارج أو تصرفه إلى غذاء الاعضاء إن أمكنها ذلك وتؤول حاله بآخره إلى أن يخطى من الطعام. * ولذلك (211) حاله أجود.
33
[aphorism]
قال أبقراط: صحة البدن في كل مرض علامة جيدة وكذلك الهشاشة للطعام وضد ذلك علامة رديئة.
[commentary]
التفسير:إنما صار كذلك لأن أحدهما يدل على صحة * القوة (212) النفاسية * والآخر (213) على صحة * القوة (214) الطبيعية الغاذية. وكما يدل هذان على صحة هاتين القوتين، فجودة النبض في الاستواء والقوة تدل على جودة القوة الحيوانية. ولذلك متى اجتمعت ثلاثها مع استقلال المريض بمرضه، فليقو الرجاء بالسلامة. وإن كان معهما علامات أخر رديئة لسلامة الأعضاء الرئسية التي هي محل لهذه القوى، والواحدة من هذه العلامات قد تتفاضل حالها في الجودة بحسب اختلاف الأعضاء العليلة. فإن صحة الذهن في أمراض الدماغ أفضل منه في أمراض الكبد. والهشاشة للطعام في أمراض الكبد والمعدة أفضل منه في أمراض الدماغ. وأيضا فقد تعرض أعراض PageVW0P044B تزيد في قوة العلامات و تنقض منها. ولذلك أن المبطون صحيح الذهن وربما يبقى كذلك إلى أن يموت. فهذه الحالة زائدة في صحة ذهنه إلا أنها ليست بذلك * الوثيق (215) . ولذلك قد يموت المبطون وهو أعقل ما يكون. وافهم أن الدلائل المأخوذة من الأعضاء الرئيسية أو من الأعضاء الشريفة من أعظم الدلائل قوة، ولذلك خصص أبقراط كلامه بها. مثال ذلك أن الوجه الشبيه بوجه الميت والعينين * غائرين (216) والصدغين * لاطئين (217) ، والبصر * يكيع (218) ويظهر بياض العين PageVW5P021B في النوم أو يتقيح الفم أو تلتوي العين أو ينحدر البدن إلى أسفل دلائل مأخودة من الدماغ. وأما ضروب النبض، فتدل على أحوال القلب. والتنفس البارد دليل الهلاك مأخوذة من حال القلب. والدلائل الأخوذة من البراز تدل على حال المعدة كما المأخوذة من البول تدل على حال الكبد والدلائل المأخوذة من التنفس والنفث تدل على أحوال الصدر. ولذلك قد تعدم دلائل النضج في PageVW0P045A البصاق في علل الصدر ودلائل البول والبراز سليمة، فيحدث الموت. وأعظم الدلائل قوة على الحميات والأمراض التي من جنسها الدلائل المأخوذة من أفعال القوة الطبيعية. وليس ينبغي أن يفهم قول أبقراط "علامة جيدة" * أنها (219) تدل على السلامة لا محالة، ولا من قوله "علامة رديئة" أنها تدل على العطب لأن العلامة الواحدة قد تقابلها علامات أخر ضدها. بل ينبغي أن يفهم من كل واحدة منها أنها علامة تدل إما على الجودة أو الرداءة في نفسها فقط، إلا أن هذه العلامات المذكورة على الخصوص أدل على السلامة لدلالتها على قوة الأعضاء الرئيسية كما قلنا.
34
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كان المرض ملائما لطبيعة المريض وسنه وسخنته والوقت الحاضر من أوقات السنة، فخطره أقل * من خطر المرض إذا كان ليس بملائم (220) لواحدة من هذه الخصال.
صفحه نامشخص