شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرها
التفسير: "أما جالينوس فرأى أنه عنى بالسكتة والفالج ما يحدثان عن السوداء وهما يعرضان للكهول لأن * سنهم (107) يقتضي غلبة هذا الخلط وذلك فلو وصل هذا الفصل بما قبله فقيل الأمراض السوداوية تخاف منها أن تؤول إلى السكتة والفالج الذان يحدثان خاصة لمن سنة فيما بين الأربعين إلى الستين كان حقا. فأما السكتة والفالج الحادثان من البلغم فيحدثان في السنن الذي يتلوا هذا. وأما الرازي فزعم أنه لم يعن بهما إلا الحادثان من البلغم لأنه لا سن من الإنسان أشد استعدادا لهذين المرضين إذا حدثا من البلغم من PageVW3P096A سن الكهول من قبل أن كلي سن الصبى والشباب حاران بعيدان من حدوث الأمراض الباردة الرطبة، وفي الصبى إن كان رطوبة فإن حرارته غريزية والتحلل يتوفر فيه فيسلم من الأمراض الرطبة. فأما الشبان فمزاجهم مضاد في الكيفيتين جميعا للبلغم، وأما المشايخ فاليبس غالب على أمزجتهم. فإن الحيوان كلما كان أسن كان دماغه * أجف (108) فلم يبق من الاسنان ما هو أكثر استعدادا لهذين المرضين إذا كانا بلغميين من الكهول. فأما أن الكهول مستعدون لهما من * أجل (109) غلبة السوداء فبعيد لقلة حدوثهما من السوداء حتى لم يجد طبيبا يروم أن يرطب مفلوجا أو مسكتا، وافهم أن ما ذكره الرازي هو علة لا مكان وجود هذين المرضين من البلغم في سن الكهول وليس هو علة في أن الكهول أقبل لهما من سائر الإسنان من قبل أن المشائخ. وإن كانوا أجف من سائر الإسنان أعضاء أصلية فإنهم أرطب الإسنان رطوبات فضلية. وهذان المرضان إنما يعرضان من الرطوبات الفضلية دون الأصلية، وإذا كان سن المشائخ بهذه الصفة ثم هو أبرد * الأسنان (110) الأخر مزاجا وبالجري أن يكون أشد الأسنان استعدادا القبولة في هذين المرضين من البلغم. ولو لم يوجد من مائة ألف مفلوج ومسكوت إلا واحد له أحد هذين المرضين من السوداء كان قول جالينوس في أن الكهول أقبل لهذين المرضين من السوداء صحيحا."
55
[aphorism]
قال أبقراط: "إذا بداء الثرب فهو لا محالة يعفن."
[commentary]
التفسير: "الثرب غشاء * ينبسط (111) * في (112) المعدة فما دونها فمتى ظهر في * الجراحات (113) الواقعة بالمراق ولبث أنى لبث مكشوفا فإنه يبرد بردا إذا أرد إلى موضعه لم إلى مزاجه بل يعفن بحصوله في موضع حار, فيولد في الجراحة فتقاء ولذلك يقطع الاطباء ما يبدؤ منه اللهم إلا أن يكون زمان ظهوره قصيرا جدا والزمان حارا أو يسيل عليه دم حار. فإنه إذا صادف هذه الإتفاقات لم يبرد، وإذا أرد إلى موضعه لم يعفن. وربما يعفن ويسود قبل الرد إلى موضعه، وذلك إذا لبث أكثر قليلا مكشوفا. فأما ما يظهر من الثرب من أطراف الكبد والتفافات PageVW3P096B الامعاء فإنها وإن بردت بردا شديدا فإنها لا تصير بحيث إذا ردت إلى موضعها لم يعد إلى طبعتها الأولى، ولذلك لا يعفن ولا يولد الفتق في الجراحة."
56
[aphorism]
قال أبقراط: "من كان به وجع النساء وكان وركه ينخلع ثم يعود فإنه قد حدث فيه رطوبة مخاطية."
[commentary]
صفحه نامشخص