شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرها
الأعراض الخاصة بالتشنج * فصغر (1041) النبض واختلافه لضعف القوة وصلابة الآلة واحمرار الوجه لا سيما الوجنة. وذلك لاحتباس المادة وصعود الأبخرة وحول العينين * سيلانهما (1042) وذلك لتشنج * عضلاتهما وضرر التنفس وذلك لتشنج عضلات الصدر. فإن كان في القابضة كان الضرر في الانقباض أكثر منه دي الانبساط. وإن كان في الباسطة كان ألامر بالعكس. وظهور حالة في الوجه سبيهة بالضحك، وذلك لتشنج عضلات (1043) الوجه واعتقال الطبيعة. وذلك لوجهين إما لصعود المادة إلى المواضع المتشنجة وإما لتشنج عضل المقعدة واحتباس البول تارة وخروجه أخرى بلا إدرارة. وذلك لاختلاف وقوع التشنج فإنه متى حصل في العضلة وهي على هيئة الانضمام احتبس البول وإن حصل وهي على هيئة الانفتاح * خروج (1044) البول بغير إدرارة. وإن حصل في الأعضاء المجاورة للمثانة وانجذبت العضلة PageVW5P090B المحيطة بها للمشاركة خرج البول بغير إدرارة. وقد يخرج البول في بعض الأوقات كمائية الدم. وذلك لوجهين أحدهما * لانفتاق (1045) بعض الأورادة بسبب التشنج وتمديد الأعضاء. وثانيهما لضعف القوة المميزة. وربما عرض فواق وذلك لتشنج المعدة. فهذه أعراض التشنج وقد استقصيناها في كتابنا المسمي بالشافي.
البحث الرابع
في الفرق بين التشنج الامتلائي والاستفراغي، وذلك من وجوه أربعة. أحدها أن الامتلائي يكون وقوعه دفعة والاستفراغي قليلا قليلا. وذلك لتلاشي المادة أولا فأولا. وثانيها أن الامتلائى ينقص معه طول العضلة * يزداد (1046) عرضها * شبيها (1047) بالمزاود إذا أملئت بشيء. والاستفراغي ينقص معه طول العضلة وعرضها وذلك لتحليل لمادة التي كانت تملأ الخلاء. وذلك * شبيه (1048) بالسيور إذا أدنيت * من (1049) النار. وثالثها أن الامتلائي لا يتشرب ما يوضع عليه من الدهن وبالجملة الأشياء الدسمة، اللهم إلا أن يكون قد أستفاد حرارة عرضية إما من شمس أو من نار. والاستفراغي يتشرب ما يوضع عليه من ذلك بسرعة. ورابعها أن يفرق * بينهما (1050) بما * تقدمهما (1051) من الأسباب الموجبة * لهما (1052) ، وهو أنه إن كان قد تقدمه استعمال أغذية متوفرة وانقطاع استفراغات معتادة فهو امتلائي. وإن كان قد تقدمه استفراغات مفرطة فهو استفراغي.
البحث الخامس:
اجتماع العضلات والأعصاب المعبر عنه بالتشنج إن كان إلى جهة واحدة سمي تشنجا وإن كان إلى جهتين * متضادتين (1053) سمي تمددا. ولذلك قيل التمدد مرض يمنع القوة المحركة عن * قبض (1054) الأعضاء التي من شأنها أن تنقبض. فإن الحالة المذكورة لما كانت إلى جهتين * متضادتين (1055) كانت على هيئة تمنع الانبساط. قال الشيخ في الكتاب الثالث من القانون: والمتمدد ضد التشنج * وداخل (1056) في جنس التشنج دخول الأضداد في جنس واحد واعتزاؤهما إلى سبب واحد. فقوله: ضد التشنج، وذلك لأن * التمدد (1057) يعسر معه الانقباض والتشنج يعسر معه الانبساط. * والانقباض (1058) ضد الانبساط. وقوله: داخل في جنس التشنج والتمدد * ضرر (1059) القوة المحركة. * فإنها (1060) فيهما مضرورة غير أنها في التشنج على هيئة يتعذر معها الانبساط وفي التمدد على هيئة يتعذر معها الانقباض. وقوله: دخول الأضداد في جنس واحد، وذلك كدخول الحرارة والبرودة في * مقولة (1061) الكيف. وقوله: واعتزاؤهما إلى سبب واحد، وذلك لأنهما * مشتركان (1062) في السبب من وجه ومختلفان من وجه آخر.
البحث السادس:
أسباب التمدد تشابه أسباب التشنج من وجه وتخالفها من وجوه أخر. أما وجه المشابهة PageVW1P042A فهو أنهما PageVW5P091A يكونان من الامتلاء والاستفراغ ومن ريح نافخة. وأما وجه المخالفة فمن وجهين أحدهما أن التشنج حدوثه عن الريح نادر. وذلك لأنه من البعيد أن تبقى الريح في خلل * الأعضاء (1063) دون خلل وتنجذب الأجزاء الخالية منها إلى تلك فيحدث التشنج. وذلك لأن الريح جسم لطيف نفاذ في المجاري والمنافذ بسرعة وأما في التمدد فإن الريح * فيه (1064) تنفذ في خلل الليف جميعه دفعة واحدة وتملأها من غير أن تختلف نسيتها إليه. * وثانيهما (1065) أن وقوع مادة التشنج في العضلات والأعصاب على هيئة تمنع من الانبساط ومادة التمدد على هيئة تمنع من الانقباض. وذلك لأن المادة وقعت في الأول في بعض خلل * الليف (1066) ولم تجمد بل أرخت أجزاء * الليف (1067) وجذبت الأجزاء الخالية إليها فنقصت من طوله وزادت في عرضه، لو أنها وقعت أولا فأولا وملأت بعض المجاري والخلل وانجذبت الأجزاء الخالية إلى تلك. وفي الثاني فإن المادة * وإن (1068) وقعت في خلل * الليف (1069) ثم جمدت وبقيت على الصلابة فعسر رجوعها إلى الانقباض وأنها وقعت دفعة وملأت خلل * الليف (1070) من غير أن تختلف نسبتها إليه فعرضته من غير أن نقصت من طوله نقصانا * محسوسا (1071) بل حفظت الطول بملئها الفرج. ولهذا صار التمدد الامتلائي أردأ من التشنج الامتلائى. وأما في الاستفراغي فإن التشنج الاستفراغي أردأ من التمدد الاستفراغي. وذلك لأن المادة في التشنج تحللت جميعها ولذلك نقص * من (1072) طول العضو وعرضه. وأما في الكزاز اليابس فإن المادة فيه لم تتحلل بالكلية بل نقصت وانقبضت المسام. وعند ذلك يتغدر على القوة المحركة أن تقل الأعضاء إلى القبض. ولذلك صار التشنج الاستفراغي أردأ من التمدد الاستفراغي.
البحث السابع:
علامة التمدد * هي بعينها (1073) علامة التشنج لكنها تكون أقوى منها في التمدد الامتلائي والذي يخص كل واحد منهما في ابتدائه أن التشنج يبتدئ بحركة لأن العضو فيه يتناقص في الطول إن كان امتلائيا وفي * الطول والعرض (1074) معا إن كان استفراغيا. وأما في التمدد فيبتدئ العضو بسكون لأن المادة فيه على ما علمت وقعت دفعة فملأت الخلل الكائن فيه ومنعته من الانقباض.
البحث الثامن
صفحه نامشخص