شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرها
26
[aphorism]
قال * أبقراط (1015) : لأن تكون الحمى بعد التشنج خير من أن يكون التشنج بعد الحمى.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث تسعة.
البحث الأول
في صلة هذا * الفصل (1016) بما قبله وهو أنه قد علمت أن لكل واحد من الأمراض مدة معلومة * وأن ذلك (1017) بحسب قوام المادة الموجبة * لها (1018) . قد ذكر أبقراط الفاعل في قوامها فمن ذلك أوقات السنة، وقد تقدم الكلام فيه. ومنها الأمراض أنفسها فإن بعض الأمراض إذا حصل عقيب مرض آخر * أوجب (1019) قصره على ما سنوضحه كالحمى إذا حصلت عقيب التشنج * الامتلائي (1020) البلغمي فإنها بحرارتها تلطف مادة التشنج وترقق قوامها وتسخن مزاجها وتهيئها للاندفاع. وعند ذلك تقوى الطبيعة على إخراجها وانتزاعها من مواضعها. فإن كان مع الحمى نافض، أخرجها بسرعة * بحركته (1021) وزعزعته.
البحث الثاني
في حقيقة التشنج. * التشنج (1022) علة عصبانية يتحرك معها العضل إلى * مبادئه (1023) * ويعصي (1024) في الانبساط. وحدوثه إما لأمر * من (1025) داخل وإما لأمر * من (1026) خارج. والداخل إما أن يكون * خاصا (1027) وإما أن يكون بمشاركة عضو آخر. والخاص إما إن يكون في * الروح (1028) وإما أن يكون في * العضو (1029) . فالكائن في الروح مثل الخوف المفرط، فإن الروح يغور معه إلى باطن البدن دفعة PageVW1P041B ويتشنج العضل متحركة نحو المبادئ على هيئتها. والكائن PageVW5P090A في العضو إما امتلائي وإما اسفراغي وإما حادث عن كيفية سمية. والامتلائي إما أن يكون دفعة ابتداء وإما * أن يكون حادثا (1030) على سبيل الانتقال. والكائن ابتداء منه ما تكون مادته مشتملة على العضو وذلك عندما يكون * خال (1031) من الورم. ومنه ما تكون المادة في جناب منه دون جانب. وذلك إذا كان هناك ورم فإن المادة في مثل * هذا (1032) النوع تكون حاصلة في موضع واحد ويتبعها سائر الأجزاء بالتمديد * من (1033) التشنج الإبتدائي الحادث عن جراحة وعن الريح والحاصل للسكارى والاستفراغي * الحاصل (1034) عقيب إسهال مفرط وترف مفرط وخروج دم بالرعاف * أو من (1035) أفواه العروق أو بالفصد وبالجملة كل استفراغ. فإنه مثل هذا * متى (1036) وقع، أخرج الرطوبات المملوءة بخلل العضو ومجاريه. وعند ذلك تجتمع الأجزاء بعضها إلى بعض ويقصر العضو. والكائن لكيفية سمية مثل الحادث عقيب لسعة العقرب الواقعة على عضو عصباني. فإنها متى حصلت كذلك تأدت أذيتها * إلى الدماغ (1037) فيتقلص الدماغ لذلك ويجتمع لدفعها، وعند ذلك تنجذب * الأعصاب (1038) لانجذابه ويحصل التشنج. واعلم أن الخربق يشنج قبل الإسهال * للسيمة (1039) التي فيه، وبعد إسهاله لتجفيفه. والحادث على سبيل المشاركة مثل الكائن بمشاركة الرحم عند احتباس دم الحيض أو المنى. فإنهما متى احتبسا استحالا إلى كيفية سمية تتبخر * منهما (1040) إلى الدماغ أبخرة ردئية إما على سبيل المجاورة أو على سبيل المشاركة فينقبض الدماغ لذلك ويجتمع لذاته لدفع ما تأدى إليه. ومثل الكائن عن الدود فإن الدود عند وجوده في المعاء تتبخر عنه أبخرة ردئية إلى الدماغ. وذلك لكثرة الرطوبة عندها ولحركة الدود ولصديد ما يموت منها. والكائن من خارج مثل الاعتماد على موضع بارد فتجتمع المادة في موضع الاعتماد وتحتبس فيه. ومثل الحادث لكثرة الحركة قإنها تصب المادة إلى العضو المتحرك.
البحث الثالث:
صفحه نامشخص