شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرها
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث أربعة.
البحث الأول
في صلة هذا * الفصل (2318) * بما قبله (2319) وهو أنه لما ذكر أن حد الرياضة حصول الأعياء وأن الحركة متى تجاوزت ذلك صارت تبعا قال في هذا الفصل أن هذا يختلف PageVW1P070B من وجه آخر أي من جهة العادة. فإنه رب حركة هي تعب بالنسبة إلى شخص ثم هي رياضة بالنسبة * إلى (2320) أخر وهو من جهة الاعتياد فإن الإنسان متى اعتاد صنفا من الحركة فاستعماله * لها (2321) * هو (2322) PageVW5P125A رياضة بالنسبة إليه لأن أعضاؤه تكون قد ألفت ذلك وقويت على استعماله وصار فيها مؤاتاة له بخلاف الغير * ما لم يعتده (2323) فإنه متى * استعمله (2324) * انضر (2325) باستعماله ها فيكون ذلك تعبا له والأول * رياضة (2326) لأنه طبيعي له.
البحث الثاني:
هذا الحكم ليس هو خاصا بالأعضاء فقط بل وبالقوى. فإن من اعتاد الحفظ قويب حافظته على ذلك. ومن اعتاد الفكر قويت مفكرته على ذلك ومن اعتادت قواه الطبيعية هضم غذاء من الأغذية هضمته أجود من هضم غيره * وإن (2327) كان الغير ألطف وأحسن كيموسا.
البحث الثالث:
قال جالينوس إن كل واحد من الناس قد جرت عادته بنوع من التعب غير ما جرت به عادة غيره. فواحد جرت عادته بنوع بالإحضار وآخر جرت عادته بحركة اليدين في الإشارة والتصفيق وآخر جرت عادته بالحفر وآخر بالحرث أو غير ذلك من الأعمال. فمثل هذا النوع المعتاد استعماله أسهل من استعمال * غيره (2328) وإن كان * أهون (2329) * منه (2330) . وليس لهذا علة سوى أن المعتاد صار كالطبيعي المألوف.
البحث الرابع:
في بيان المعنى الذي لأجله صار المعتاد لنوع من الحركة * هو (2331) أحمل لها من غيره وإن كان الغير * أهون (2332) . قال جالينوس لأن الأعضاء التي ترتاض تصير أقوى من غيرها. * ولذلك (2333) تكون * للتعب الذي قد اعتادته أحمل (2334) وتكون عليها أسهل. ولقائل أن يقول: الأعضاء المرتاضة * يكثر تحللها وكثرة التحلل يقضي إلى إضعاف القوة، فكيف تصير المرتاضة (2335) أقوى؟ قلنا: الجواب عن هذا أن الرياضة المضعيفة للقوى هي المستعملة * دفعة (2336) . فأما المستعملة بالتدريج فإنها تفيد البدن قوة لأن مثل هذا النوع يصير ملكة * للأعضاء (2337) فلا يتأثر * منه (2338) * والله أعلم (2339) .
صفحه نامشخص