قال المفسر: لا أحتاج أن أكرر أن أكثر هذه القضايا التي يقولها أبقراط بعضها أكثرية أو على التساوي، وعند التحقيق فتوجد بعض قضاياه على الأقل، ولعل رآها مرة ونسب الأمر في (1570) ذلك لسبب ليس ذلك سببه بالحقيقة. وتأويل هذا الفصل عند جالينوس أنه يريد بالانتفاخ الورم وكل غلظ خارج من الطبع (1571)، وما هو من البدن من (1572) خلف فهو عصبي، وما هو منه قدام فالغالب عليه العروق الضوارب، فإذا تراقى الخلط المولد للورم من العصب A للدماغ كان التشنج، وإن تراقى [[38b]] في العروق إلى الدماغ كان الجنون، وإن صار ذلك الخلط إلى الصدر ولد الوجع في الجنب ، وكثير ما يصيب صاحب ذات الجنب التقيح.
(٦٦)
[aphorism]
قال أبقراط: إذا حدثت جراحات (1573) عظيمة * خبيثة ثم لم يظهر معها ورم، فالبلية عظيمة (1574).
[commentary]
قال المفسر: يعني بالجراحات (1575) الخبيثة التي تكون في رؤوس العضل أو منتهاها، أو ما كان من العضل الغالب عليه العصب، فإذا لم يحدث ورم فيما (1576) كانت هذه حاله من الجراحات (1577)، لا يؤمن أن تكون الأخلاط التي تنصب إلى الجراحات (1578) تنتقل عنها إلى موضع أشرف من مواضع الجراحات (1579).
(٦٧)
[aphorism]
قال أبقراط: الرخوة (1580) محمودة، والنيئة مذمومة.
[commentary]
قال المفسر: يقول جالينوس: إنه يعني بالنيء الصلب المدافع، وهو ضد الرخو، لأن كل صلب فخلطه غير نضج.
(٦٨)
[aphorism]
قال أبقراط: من أصابه وجع في مؤخر رأسه * فقطع له العرق المنتصب الذي في الجبهة انتفع بقطعه (1581).
[commentary]
قال المفسر: الجذب الذي (1582) إلى خلاف الجهة في العنق هو من المؤخر للمقدم (1583)، ومن المقدم للمؤخر.
(٦٩)
[aphorism]
قال أبقراط: إن النافض أكثر ما يبتدىء في النساء من أسفل * الصلب ثم يتراقى في الظهر إلى الرأس، وهي أيضا في الرجال تبتدىء من خلف أكثر مما (1584) تبتدىء من قدام، مثل ما قد تبتدىء من الساعدين والفحذين، وذلك لأن الجلد أيضا في مقدم البدن متخلخل، ويدل على ذلك الشعر (1585).
[commentary]
صفحه ۶۰