[aphorism]
قال أبقراط: [[38a]] اللبن لأصحاب الصداع * رديء، وهو أيضا للمحمومين رديء، ولمن كانت المواضع التي دون الشراسيف منه مشرفة (1560) وفيها قراقر، ولمن به عطش، ولمن به غالب على برازه المرار ممن هو في حمى حادة، ولمن اختلف دما كثيرا. وينفع أصحاب السل إذا ما (1561) لم تكن بهم حمى شديدة جدا، ولأصحاب الحمى الطويلة الضعيفة إذا لم يكن معها شيء مما تقدمنا (1562) بوصفه وكانت أبدانهم تذوب على غير ما توجبه العلة (1563).
[commentary]
قال المفسر: اللبن هو من الأشياء التي تسرع إليها الاستحالة، إما في المعدة التي هي أبرد فيحمض، وإما في المعدة التي هي أسخن (1564) فيستحيل إلى دخانية (1565)؛ وأما الذي (1566) يستمرأ على ما ينبغي فيولد غذاء غزيرا محمودا، إلا أنه في حال استمرائه قد يحدث نفخة فيما دون الشراسيف فيصدع الرأس، هذا فعله في الأصحاء، وأما المرضى فكل ما ذكر.
(٦٥)
[aphorism]
قال أبقراط: من حدثت به قرحة فأصابه بسببها * انتفاخ، فليس يكاد يصيبه تشنج ولا جنون، فإن غاب ذلك الانتفاخ دفعة ثم كانت القرحة من خلف (1567) عرض له تشنج أو تمدد، وإن كانت القرحة من قدام عرض له جنون أو وجع حاد في الجنب أو تقيح أو اختلاف (1568) دم إن كان ذلك الانتفاخ أحمر (1569).
[commentary]
صفحه ۶۰