قال المفسر: قوله: و"كذلك خلاء العروق" يعني بإدرار [[6b]] البول أو العرق أو النزف (192) أو انفتاح أفواه العروق. ويكون هذا الفصل كله فيما يأتي طوعا. أما جالينوس فقال: يريد بخلاء العروق الاستفراغ الذي (193) يكون بالدواء، ولذلك يكون الفصل الأخير من هذه المقالة عنده مكررا (194) حتى احتاج له لتأويل. ثم ذكر أنه (195) إذا هممت باستفراغ النوع الذي ينبغي، إذا بانت (196) لك علامات غلبته، فينبغي أيضا أن تجعل لأوقات السنة والبلد والسن (197) وطبيعة ذلك المرض حظ، وتدبر الأمر بحسبه. B فإن استفراغ الصفراء (198) في الشتاء أو في المواضع الباردة أو في سن الشيخ أو في الأمراض الباردة يعسر ولا يحتمل، * وكذلك استفراغ البلغم في الصيف أو في (199) المواضع الحارة أو من الشباب أو في الأمراض الحارة يعسر ولا يحتمل (200).
(٣)
[aphorism]
قال أبقراط: خصب البدن (201) المفرط (202) لأصحاب الرياضة خطر، إذا كانوا قد بلغوا منه الغاية القصوى، وذلك إنه لا يمكن أن يثبتوا على حالهم تلك ولا يستقروا. ولما كانوا لا (203) يستقرون لم يمكن أن يزدادوا صلاحا (204)، فبقي أن يميلوا إلى حالة (205) أردأ؛ فلذلك ينبغي أن ينقص خصب البدن بلا تأخير، كيما يعود البدن فيبتدئ في قبول الغذاء. ولا يبلغ من استفراغه الغاية (206) القصوى، فإن ذلك (207) خطر، لكن بمقدار احتمال طبيعة البدن الذي يقصد إلى استفراغه. وكذلك أيضا كل استفراغ يبلغ فيه الغاية القصوى فهو خطر، وكل تغذية أيضا هي عند الغاية القصوى فهو خطر.
[commentary]
صفحه ۱۹