شرح الفصیح لابن هشام اللخمی

ابن هشام لخمی d. 577 AH
170

شرح الفصیح لابن هشام اللخمی

شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

پژوهشگر

د. مهدي عبيد جاسم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

ژانرها

فقلت: باخسة والهاء في تبسخها: هي المفعول الأول لتحسب، وحمقاء: المفعول الثاني، وقوله: هي باخس: مبتدأ وخبر، وهذا المثل يضرب للرجل يطيل الصمت حتى يحسب مغفلًا، وهو ذو فكر. قوله: (الكلاب على البقر، ترفع الكلاب وتنصبها) قال الشارح: يضرب هذا المثل في قلة عناية الرجل، واهتمامه بشأن صاحبه، وأصله: أن يخلى بين الكلاب وبين بقر الوحش، وحكى الخليل وابن دريد: أن منهم من يقول: الكراب على البقر، وكراب الأرض: حرثها، أي: حرث الأرض وإثارتها على البقر، فيرتفع الكراب على هذا الوجه بالابتداء، وعلى البقر: في موضع الخبر، وذكر سيبويه في المنصوبات: الظباء على البقر، أي: خل الظباء على البقر، فتكون الكلاب على هذا منصوبة بفعل مضمر تقديره: خل الكلاب على البقر كما قدر سيبويه، ومن رفع الكلاب رفعها بالابتداء، وكان الخبر محذوفًا، والتقدير: الكلاب متروكة على البقر. قوله: (أحمق من رجلة) وقد تقدم الكلام عليها. (وتقول: أحشفأ وسوء كيلة) قال الشارح: هذا المثل يضرب للرجل يسرق في الكيل، وهو في ذلك يبيع أردأ المتاع، وترجم أبو عبيد على هذا المثل، وما شاكله [في] باب الظلم في الخلتين من الإساءة لا يجتمعان على الرجل، والحشف: اليابس من التمر الذي لا خير

1 / 220