115

فمن شائق حلو الهوى ومشوق

فما زلت أسقيه وأشرب ريقه

وما زال يسقيني ويشرب ريقي

وقلت لبدر التم تعرف ذا الفتى

فقال نعم هذا أخي وشقيقي

وهذه الأبيات من أملح الشعر وأطرفه، والبيت الأخير منها يستمد من معنى قول أبي بكر محمد بن عيسى الداني المعروف بابن اللبانة الأندلسي في مدح المعتمد بن عباد صاحب إشبيليه من جملة قصيدة طويلة:

سألت أخاه البحر عنه فقال لي

شقيقي إلا أنه الساكن العذب

ما كفاه أنه جعله شقيق البحر حتى رجحه عليه فقال: الساكن العذب والبحر مضطرب مالح، وهذا من خالص المدح وأبدعه، وأول هذه القصيدة:

بكت عند توديعي فما علم الركب

صفحه نامشخص