رمى الصائد فأخطأ وأقدارُ الله غالبة، "فانصعن": [أي: اشتققن] أخذن في شقٍ [و] ناحية. "والويل هجيراه"، لما أخطأ الصائد أقبل يهجر بما يجيء على فمه، لا يدري ما هو، ويقال: "هجيراه": دأبه. فيقول: الويل دأبه والحرب لما أخطأ. ويقال: "ما كان له هجيري إلا كذا وكذا"، يعني: الكلمة التي أولع بها.
٦٠ - يقعن بالسفح مما قد رأين به ... وقعًا يكاد حصى المعزاء يلتهب
ويروى: "وقعًا يكاد من الإلهاب يلتهب". ويروى "من الإجهاد"، أي: الحمر "يقعن بالسفح"، أي: يضربن بحوافرهن سفح الجبل من شدة العدو. ومنه: "وقعت النصل". ويقال للمطرقة: "ميقعةٌ"، لأنه يقع بها الحداد، أي: يضرب بها. و"مما قد رأين به"، يريد: سفح الجبل، لأن بيت الصائد بالسفح. وقيل: "الهاء التي بها تعود على الصائد، أي: مما قد رأين ١٥ ب/ بالصائد من تلهفه. و"المعزاء":
1 / 72