شرح الأسماء الحسنى

ملا هادی سبزواری d. 1300 AH
125

من استعانه يا مغيث من استغاثه سبحانك الخ يا عزيزا لا يضام الضيم الظلم يا لطيفا لا يرام من اللطافة والروم القصد أي لا يمكن ان يقصد كنه ذاته لأنه مجرد عن التعينات محيط بها وسهام القصود لا يقع الا عليها يا قيوما لا ينام القيوم مبالغة في القيام بذاته والتقويم والإقامة لغيره وقيامه بذاته قد عرفته واما تقويمه فبيانه انه كما أن لكل مهية مقوما لا يمكن تقررها وتصورها بدونه وهو بين الثبوت والاثبات لها وهي خلوا عنه ليست هي كذلك لكل وجود مقوم وجودي لا يمكن تحققه وظهوره بدونه وهو ليس خارجا عنه وان ليس داخلا فيه أيضا وهو الوجود الإضافي الاشراقي الذي ينطوى فيه ظهور كل وجود مقيد وهو القيومية الفعلية الحقة الظلية واما القيومية الذاتية الحقة الحقيقية فهى تقويم الوجود الحق الحقيقي للوجود الحق المخلوق به واما اقامته فبالنسبة إلى المهيات وحقيقة النوم ستعرفها انشاء الله تعالى يا دائما لا يفوت يا حيا لا يموت بيان حقيقة الحياة سيجيئ في الفصل الآتي لان جميع أسماء ذلك الفصل غير خالية عن مادة الحياة لان هذا من الأسماء المركبة وحى وقيوم من الأسماء البسيطة والبساطة قبل التركيب فبيان الحياة في ذيل شرحه هناك أليق يا ملكا لا يزول يا باقيا لا يفنى يا عالما لا يجهل يا صمدا لا يطعم في القاموس بعد ما فسر الصمد بالسكون بالقصد وغيره قال وبالتحريك السيد لأنه يقصد والدائم والرفيع ومصمت لا جوف له والرجل لا يعطش ولا يجوع في الحرب وجميع ما ذكره يناسب المقصود سيما المعنيين الآخرين بتجريد ما هنا أعني في هذا الاسم المركب الذي هو صمد لا يطعم فإنه لما كان بسيط الحقيقة واجدا للكمالات والخيرات لا يسلب عنه خير كان كالمصمت الذي لا جوف له تعالى عن الشبيه والنظير غلوا كبيرا فهو بخلاف الممكن الذي هو الا جوف الناقص الجائع الفاقد لكل كمال في مرتبة ذاته بذاته تقدس عن المخالف والمقابل تقدسا عظيما يا قويا لا يضعف سبحانك الخ اللهم إني أسئلك باسمك يا أحد يا واحد الأحدية البساطة وانتفاء الجزء عنه والواحدية الفردية وعدم الشريك له وبين الأحدية والواحدية مطلقا عموم من وجه لتصادقهما في الحق البسيط المحض الوتر وفى العقول سيما على التحقيق وكذا في النوع البسيط الذي هو هيولى عالم العناصر على مذهب المشائين حيث إنها عندهم مخالفة بالنوع لهيولي عالم الأفلاك

صفحه ۱۲۵