213

شرح أبيات

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

پژوهشگر

الدكتور محمود محمد الطناحي

ناشر

مكتبة الخانجي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

محل انتشار

القاهرة - مصر

المعنى: فوق ما رأت عين الضمير سماء الإله. فأما فوق ست سمائيا فمن رفع الاسم بالظرف، كان متعلقًا بمحذوف، في موضع حالٍ، والعامل فيها الظرف الأول، وذو الحال سماء الإله، والذكر الذي في قوله: فوق ست سمائيا المرفوع يعود إليها. ومن رفع الاسم بالابتداء، كان التقدير عنده، وسماء الإله فوقه، وكان قوله: فوق ست سمائيا حالًا من الذكر المرفوع في فوقه، والذكر الذي في قوله: فوق ست سمائيا يعود إلى هذا الذكر. ولا يجوز أن يكون فوق ست سمائيا حالًا من سماء الإله كما كان في القول الآخر، لأنه لم يعمل فيها ما يصح أن يكون عاملًا في حال، ولا تعمل السماء في حال. فإذا كان كذلك، علمت أن الحال التي هي فوق ست سمائيا، عن الذكر العائد إلى الابتداء العامل فيها العامل في ذي الحال الرفع. وقال أمية أيضًا: ومن خلفه ذاك المبينُ شعارهُ ... له أثر على البرّية عاليا قيل: المبين، يعني الشمس، وشعاره: ما استشعر من الضوء.

1 / 228