76

Shama'il al-Rasul

شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

ناشر

دار القمة

شماره نسخه

-

محل انتشار

الإسكندرية

ژانرها

بعض فوائد الآية الكريمة: الفائدة الأولى: تزكية النبي ﷺ في الإنجيل، حيث ذكر باسم طيب جميل يدل على ثناء الناس عليه لكثرة بركته ووفرة خيره، وأحمد هو الذي يحمد بما فيه من خصال الخير أكثر مما يحمد غيره) . الفائدة الثانية: اشتهار أمر بعثته ﷺ في الأولين والآخرين باسمه الصريح، وخصاله الخلقية وشريعته السمحة، بل والكتاب الذي سيأتي به، قال تعالى: وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ [الشعراء: ١٩٦] قال الإمام ابن كثير- ﵀: (والمقصد أن الأنبياء ﵈ لم تزل تنعته وتحكيه في كتبها على أممها، وتأمرهم باتباعه ونصره ومؤازرته إذا بعث، وكان ما اشتهر الأمر في أهل الأرض على لسان إبراهيم الخليل والد الأنبياء بعده حيث دعا لأهل مكة أن يبعث الله فيهم رسولا منهم وكذا على لسان عيسى ابن مريم) «١» . الفائدة الثالثة: واجب على كل مسلم ومسلمة أن يفرح بالنبي ﷺ وبعثته، وبكل ما جاء به، ومن لم يفعل فقد رد بشرى الله ﵎ على لسان نبيه عيسى ﷺ. الفائدة الرابعة: بيان أخوة الأنبياء عليهم جميعا الصلاة والسلام مع اختلاف الأعراق والأجناس، فهذا عيسى ﵇ وهو من أنبياء بني إسرائيل يبشر بمقدم الرسول العربي نبينا محمد ﷺ. الفائدة الخامسة: ليس بين عيسى ﵇ ونبينا محمد ﷺ نبي آخر، لقوله تعالى: وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [الصف: ٦] . الفائدة السادسة: تعدد أسمائه ﷺ فقد ورد في القرآن، محمد وأحمد، وورد عند البخاري عن جبير بن مطعم ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنّ لي أسماء: أنا محمّد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الّذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الّذي يحشر النّاس على قدمي، وأنا العاقب» «٢» . ٤- ذكره في كتب الأولين: قال تعالى: وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ [الشعراء: ١٩٦] . وقال تعالى: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ

(١) انظر تفسير ابن كثير (٤/ ٣٦١) . (٢) رواه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب: قوله تعالى: مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [الصف: ٦]، برقم (٤٨٩٦) .

1 / 81