درختی که در بروکلین رشد میکند
شجرة تنمو في بروكلين
ژانرها
وجذب من جيبه ثلاثة أشرطة، وقال: صدقت: أنا نفسي لم أكن ماهرا في لعبة البلي حين كنت صبيا، وكنا نعمل على تعويض بعض خسائرنا كل سنة، ولكن البنات نادرا ما كن يخسرن؛ لأنهن يتعلقن بما يملكن حتى ولو كان قليلا.
وأخذت فرانسي التذاكر منه وشكرته، وراحت تتراجع مبتعدة عنه حين سألها: هل هذه هي أمك التي تجلس هناك، وتلبس القبعة الخضراء؟
وقالت: نعم.
ثم تريثت قليلا، ولم يقل شيئا، وأخيرا سألته قائلة: لماذا؟ - هل ترتلين صلواتك كل ليلة «للزهرة الصغيرة»، وتطلبين منها أن تشبي وتصبحي في نصف جمال أمك؟ افعلي ذلك لتوك. - هذا هو أبي الذي يجلس بجوار أمي.
وانتظرت فرانسي آملة أن تسمعه يقول إن أباها كان وسيما أيضا، ولكنه حملق في جوني ولم يقل شيئا، وانطلقت فرانسي تجري.
وقد نبهت كاتي على فرانسي أن تعود إليها كل نصف ساعة أثناء اليوم، وكان جوني قد ذهب إلى برميل الجعة الصغير الذي يشربون منه بلا مقابل، حين عادت فرانسي في المرة التالية، وعمدت أمها إلى إثارتها قائلة: أنت تشبهين خالتك سيسي، تتكلمين دائما مع الرجال الذين يرتدون الزي الرسمي. - لقد أعطاني تذاكر إضافية.
وكانت كلمات كاتي التالية تبدو كلمات عارضة غير مقصودة. - إنني رأيته، ماذا كان يسألك؟ - كان يسال عنك يا أمي.
ولم تخبرها فرانسي بما قاله بشأن جمالها. - نعم، حسبت أنه كان يسأل عن ذلك.
وحملقت كاتي في يديها، كانتا خشنتين حمراوين مشققتين، من أثر سوائل التنظيف، فأخرجت من كيسها قفازا قطنيا سبق لها أن رممته، وارتدته بالرغم من أن اليوم كان حارا، وتنهدت قائلة: إنني أجهد نفسي في العمل كثيرا حتى أنسى أحيانا أنني امرأة.
وفزعت فرانسي، كان ذلك أقرب ما يكون إلى شكوى لم تسمعها ابنة من أمها، وتعجبت لماذا خجلت أمها من منظر يديها فجأة، وسمعت أمها تقول للمرأة المجاورة لها، بينما هي تقفز مبتعدة: من ذلك الرجل الذي يقف هناك، ويلبس ذلك الزي الرسمي، وينظر إلى هذه الناحية؟ - لعله الشاويش مايكل ماكشين، من المضحك ألا تعرفيه، مع أنه من الحي الذي تعيشين فيه.
صفحه نامشخص