48

شاعر غزل عمر بن ابی ربیعه

شاعر الغزل عمر بن أبي ربيعة

ژانرها

وهنا الملتقى بين ابن أبي ربيعة وبشار.

وهنا المفترق بين كل منهما، وكل من كثير وعروة وقيس وجميل، فشعر هؤلاء معدن من الكلام غير المعدن الذي منه كلام الآخرين.

ولا يغير من هذه التفرقة أن يقال عن كثير - مثلا - إنه كان يخون عزة ويغازل غيرها؛ فإنه قد يفعل ذلك ولا يشبه شعره - مع هذا - شعر عمر وبشار في المعدن والأثر والطبيعة، كما أن الماس المزيف لا يصبح زمردا ولا مرجانا ولا ياقوتا؛ لأنهم زيفوه، بل يظل أشبه بالماس من أجل هذا التزييف، ونراه فنذكر الماس، ولا نذكر الزمرد والمرجان والياقوت، إلا لنعد أصناف المعادن المختلفات.

وقد نسبت إلى كثير أبيات تشبه في ظاهرها أن تكون من كلام الغزلين المكثرين، وهي هذه الأبيات:

تمتع بها ما ساعفتك ولا تكن

عليك شجى في الحلق حين تبين

وإن هي أعطتك الليان فإنها

لغيرك من خلانها ستلين

وإن حلفت لا ينقض النأي عهدها

فليس لمخضوب البنان يمين

صفحه نامشخص