المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام
المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام
ناشر
دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
محل انتشار
مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية
ژانرها
س: ماذا كان يقول الرسول ﷺ وهو ساجد وما هو الدعاء المفضل الذي كان يقوله ﷺ-؟
ج: كان يقولُ في سجودِه: سبحان ربي الأعلى، ويقول: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَعَلانِيَتَهُ وَسِرَّهُ». ويقول: «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ»، ويقول: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي». وقد ثبتَ أنَّ النَّبيُّ ﷺ قال: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ»، رواهُ مسلمٌ، وهذا الحديثُ يدلُّ على شرعيَّةِ الإكثارِ من الدُّعاءِ الطَّيبِ في السُّجودِ، سواءً كانت الصَّلاةُ فرضًا أو نفلا (^١).
س: ماذا يقول المصلي عندما يسجد للسهو في صلاته؟ وماذا يقول المصلي عندما يسجد لسجدة القرآن الكريم؟
ج: يقول السَّاجدُ في سجودِ السَّهوِ، والتِّلاوةِ مثلَ ما يقولُ في سجودِهِ في صلاتِه: (سبحانَ ربِّيَ الأعلى)، والواجبُ في ذلك مرَّةٌ واحدةٌ، وأدنى الكمالِ ثلاثُ مرَّاتٍ، ويُستحبُّ الدُّعاءُ في السُّجودِ بما يسَّرَ اللهُ من الأدعيةِ الشَّرعيَّةِ المُهمَّة؛ لقولِ النَّبيِّ ﷺ «أَمَّا الرُّكُوعُ: فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ: فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ»، وقولِه ﷺ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ»، رواهما مسلمٌ في «صحيحِهِ»، وكان النَّبيُّ ﷺ يُكثِرُ أن يقولَ في ركوعِهِ وسجودِه: «سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي»، مُتَّفقٌ عليه من حديثِ
(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٦/ ٤٣٨).
1 / 184