المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

عبد الرحمن الحميزي d. Unknown
108

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

ناشر

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

محل انتشار

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

ژانرها

س: ما حكم قول (صدق الله العظيم) بعد الفراغ من قراءة القرآن؟ ج: قولُ (صدقَ اللهُ العظيمُ) بعدَ الانتهاءِ من قراءةِ القرآنِ بدعة؛ لأنَّه لم يفعلْهُ النَّبيُّ ﷺ، ولا الخلفاءُ الرَّاشدون، ولا سائرُ الصَّحابة ﵃، ولا أئمَّةُ السَّلفِ ﵏، مع كثرةِ قراءتِهِم للقرآن، وعنايتهِم ومعرفتِهم بشأنِه، فكانَ قولُ ذلك والتزامُه عَقِبَ القراءةٍ بدعةً محدثةً، وقد ثبتَ عن النَّبيِّ ﷺ أنَّه قال: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»، رواهُ البخاريُّ ومسلمٌ، وقال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»، رواهُ مسلمٌ (^١). س: هل يصح أو يجوز للفرد أن يتكلم بما فتح الله عليه من تدبر الآيات كما يسميه بعض العلماء بـ (لطائف التفسير)، بالرغم من أن هذا ليس مستندًا لأثر موقوف على صحابي أو حديث مرفوع إلى النبي ﷺ-؟ ج: يجوزُ لعالمِ بما يحيلُ المعاني ممَّن لديهِ معرفةٌ باللُّغةِ العربيَّةِ، وبقواعدِ الشَّريعةِ العامَّةِ أن يُفسِّرَ القرآنَ، مستعينًا في ذلك بتفسيرِ بعضِهِ لبعض، وبتفسيرِ السُّنَّةِ الصَّحيحةِ له، وسلفِ الأُمَّةِ المعتبرين. أمَّا تفسيرُهُ بمجرَّدِ الرَّأي والهوى: فحرامٌ؛ لما رَوى ابنُ جريرٍ وغيرُه أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال: «مَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (^٢). * * *

(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٤/ ١٤٩). (^٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٤/ ١٧٥).

1 / 112