============================================================
عمار البدليسي القبول منه، لقوله، عليه السلام: "استفت قلبك"، أي عول على قوله فحسب. وحد كماله أن لا يبقى له ضد.
الثالثة، أن المريد يسلم له - عند كماله - القبول من قلبه، من غير حكم دليل، وهذا إذا كان قد عرف (21]) الفرق بين(1) كلام القلب، وبين خاطر النفس والشيطان. فكل قلب يكون من هذا الوصف، فهو محل 6للحكمة والمعرفة، بصحة(2) العلم من الله، لأنه بلغ الأخذ من الله، وذلك نهاية القلب.
فصل -18: في ضعف الأحوال وقوتها ومن حفظ قلبه عن المذمومات، بالمجاهدات القلبية والمجاهدات البدنية، إلى أن يقع في أعمال القلوب، فإذا حصل له أعمال القلوب، بذلك يصل إلى أحوال الغيوب. قال الشيخ (3)، رضي الله عنه: وقد شرحنا طرفا 12 من أعمال القلوب، بالتلويح والاختصار. فإذا تحقق في أعمال القلوب، فحينئذ ينتقل من الأعمال إلى الأحوال. فتكون الأحوال تشريفا له، كما كاند ست ح الأعمال تكليفا عليه. فهذا هو الفرق بين القلوب الثلاثة.
15 وصوم كل قلب على جنس القلب وحاله ومقامه.
والأحوال تغرف بالضعف والقوة، بحدين: الأول بحد الضرورة، لدخول الرخصة فيها، وذلك لضعفها. والثاني بحد العزيمة، لدخول اليقين 18 والتوكل فيها، وذلك لقوتها. وقد يستوي في حال ذي(4) اليقين والمعرفة،
صفحه ۵۲