128

أعرفه، وذلك أول يوم وفدت فيه من العراق على عبد الملك، فقلت حين دخلت: عامر بن شراحيل الشعبي يا أمير المؤمنين، فقال: على علم ما اذنا لك، فقلت: هذه واحدة على وافد أهل العراق،- يعني أنه أخطأ- قال: ثم أن عبد الملك سأل الأخطل: من أشعر الناس، فقال: انا، فجعلت وقلت لعبد الملك، من هذا يا أمير المؤمنين، فتبسم وقال: الأخطل، فقلت في نفسي: اثنتان على وافد أهل العراق، فقلت له: أشعر منك الذي يقول @HAD@ :

هذا غلام حسن وجهه

مستقبل الخير سريع التمام

للحارث الأكبر والحارث الأ

صغر فالأعرج خير الأنام

ثم لعمرو ولعمرو وقد

أسرع في الخيرات منه أمام

قال : هي امامة ام عمرو الأصغر بن المنذر بن امرىء القيس بن النعمان بن الشقيقة @HAD@ :

خمسة آباء هم ما هم

أفضل من يشرب صوب الغمام

والشعر للنابغة، فألتفت الي الأخطل فقال: أن أمير المؤمنين أنما سألني عن أشعر أهل زمانه، ولو سألني عن أشعر أهل الجاهلية كنت حريا أن أقول كما قلت، أو شبيها به، فقلت في نفسي: ثلاث على وافد أهل العراق (1) .

صفحه ۱۳۴