127

فلم نره (1) .

أخبرني عمر بن شبة، عن الأصمعي قال : سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: ما ينبغي لزهير ألا ان يكون أجيرا للنابغة (2) .

أخبرنا عمر بن شبة، قال: قال عمرو بن المنتشر المرادي : وفدنا على عبد الملك بن مروان، فدخلنا عليه، فقام رجل فاعتذر من أمر وحلف عليه، فقال له عبد الملك: ما كنت حريا أن تفعل ولا تعتذر، ثم أقبل على أهل الشام فقال:

أيكم يروي اعتذار النابغة الى النعمان في قوله :

حلفت فلم اترك لنفسك ريبة

وليس وراء الله للمرء مذهب

فلم يجد فيهم من يرويه، فأقبل علي وقال: أترويه قلت: نعم فانشدته القصيدة كلها، فقال: هذا أشعر العرب (3) .

وأخبرني عمر، عن معاوية بن بكر الباهلي قال : قلت لحماد الراوية: لم قدمت النابغة قال: لاكتفائك بالبيت الواحد من شعره، لا بل بنصف البيت، لا بل بربع البيت، مثل قوله @HAD@ :

حلفت فلم أترك لنفسك ريبة

وليس وراء الله للمرء مذهب

ولست بمستبق أخا لا تلمه

على شعث أي الرجال المهذب

ربع البيت يغنيك عن غيره، فلو تمثلت به لم تحتج الى غيره (4) .

أخبرني عمر بن شبة، عن هارون بن عبد الله الزبيري قال: حدثني شيخ يكنى أبا داود، عن الشعبي، قال : دخلت على عبد الملك وعنده الأخطل وأنا لا

صفحه ۱۳۳