فأما تحويل الأيام المختلفة إلى الوسطى متى شئنا، فكما نصف: ننظر كم بعد ما بين الوقت الأول المفروض، الذي كانت فيه الشمس، وبين الوقت الثاني، الذي صارت إليه، من الأيام المختلفة بلياليها. وننظر موضع الشمس من أجزاء فلك البروج، الذي كانت فيه والذي صارت إليه بالمسير الأوسط وبالمسير المختلف.
ثم نأخذ ما بين موضعي الشمس بالمسير المختلف الذي يرى، فننظر ما له من مطالع الفلك المستقيم الذي يتوسط السماء معها.
ثم نأخذ فضل ما بين هذه الأجزاء وبين الحركة الوسطى، فننظر قدر تلك الفضلة من الساعة المعتدلة منحفظه.
فإذا كانت أجزاء مطالع الفلك المستقيم أكثر من الحركة الوسطى، زدنا قدر الفضلة على عدد الأيام المختلفة، وإن كانت أجزاء مطالع الفلك المستقيم أقل، نقصنا الفضلة من عدد الأيام. فما حصل فهو الأيام المعتدلة الوسطى بلياليها. فإذا أردنا أن نحول الأيام الوسطى إلى الأيام المختلفة، عملنا بعكس هذا العمل، إن شاء الله وحده.
تم كتاب ثابت بن قرة الحراني في
سنة الشمس، والحمد لله وحده،
والصلوة على النبي محمد وآله أجمعين.
صفحه ۶۷