والذي أجمع عليه رأي بطلميوس عند جمعه قياسه إلى قياس القدماء، أن زمان سنة الشمس ، الذي مبتدؤه حركة الشمس من نقطة من نقط فلك البروج إلى عودها إليها، شسه يوما وربع يوم إلا جزء من ش من يوم.
وقد تبين كل البيان أن ذلك خطأ، وأن الذي يعرض، فيما رسم من الحساب بهذا الأصل، يلحق بالشمس من الخطأ في كل ش سنة جزءا، وقد وجدنا نحن بالامتحان الخطأ العارض فيما رسمه، في قريب من ذ سنة، قريبا من د درجات.
ولو أن بطلميوس، إذ أخطأ في أخذه زمان سنة الشمس من ابتداء حركتها من نقط فلك البروج وعودها إليها، صحح قياسه وأخذ زمان سنة الشمس التي رصدها من نقط فلك البروج على استقصاء، لم يكن الخطأ الذي يلحق ما رسم من الحساب، إلا بقدر اختلاف أزمان سني الشمس المأخوذة من نقط فلك البروج، وقد بينا أن ذلك الاختلاف ليس له قدر يضر، إلا في الزمان الكثير التضاعف.
ولكن بطليموس، مع ما أوهم في أخذه زمان سنة الشمس من نقط فلك البروج، أوهم في الأرصاد أنفسها، ولم يأخذها على حقيقة، وكان هذا من وهمه أعظم ضررا فيما رسم من الحساب.
<الجزء السادس>
صفحه ۶۱