ويرى بعد الكوكب من البعد الأبعد في فلك البروج، إذا كان على نقطة ز ، وبعده من البعد الأقرب، إذا كان على نقطة ح ، واحدا، لأن القوس التي ترى من البعد الأبعد توتر زاوية د ز ا ، والقوس التي ترى من البعد الأقرب توتر زاوية ز ح ا ، وهما متساويتان.
ومن هاهنا تكون الحركة التي ترى باختلاف واحد، الذي هو زاوية ا د ب ، لأن الحركة الوسطى التي عند البعد الأبعد أعظم من التي ترى، أعني أن زاوية ه ا ز أعظم من زاوية ا ز د بزاوية ا د ب ، والحركة الوسطى التي عند البعد الأقرب أصغر من التي ترى، أعني أن زاوية ح ا د أصغر من زاوية ا ح ز بزاوية ا د ب - وذلك ما أردنا أن نبين -.
<الجزء الثاني>
ومن بعد تقديمنا ما قدمنا، نأخذ في تبيين ما يرى من اختلاف / حركة الشمس، ونجعل الزمان الذي من الحركة الصغرى إلى الحركة الوسطى أطول من الزمان الذي من الحركة الوسطى إلى الحركة العظمى. فإن ذلك موافق لما يرى من الجهتين ويظهر. وقد يمكن أن يكون ذلك على كل جهة من هاتين الجهتين، غير أنه،
إذا أخذ على جهة فلك التدوير، فإنما يكون إذا كان انتقال الشمس، في قوس البعد الأبعد، من المشرق إلى المغرب.
وأولى ما به طلبنا معرفة اختلاف حركة الشمس، من الجهتين، جهة فلك المركز الخارج. وينبغي أن نقدم القول في طلب معرفة نسبة الخط الذي بين مركز الفلك الخارج وبين مركز فلك البروج إلى نصف قطر الفلك الخارج المركز، وعلى أي جزء من أجزاء فلك البروج يقع الخط الذي يمر على المركزين.
صفحه ۴۸