جوليا :
كذب وبهتان ويلاه، يا رب، أتمم بالله.
وليم :
اسمعي فليس ذلك الأمر: إنني لم أصدقه في بادئ الحديث، وظننته كاذبا كما ظهر الآن، ولكنه لم يلبث أن أظهر لي خاتمك هذا، وأنه قادم به علامة منك إلي؛ فصدقته، وأتيت بعد أن أقمته حارسا مكاني، وقد ظهر لي أنه كاذب خادع فكيف العمل؟
جوليا :
قد فقدتك أيها الحبيب فوا أسفاه؛ فإن أخي ظالم قاس لا يرق ولا يرحم، وهو قد توعدك بالقتل إذا فقدت الراية، ولا شك أن الراية قد فقدت وأن في الأمر حيلة لا ندريها؛ فاذهب بالله وانظر، اذهب وعد إلي.
وليم :
إذن ودعيني قبل أن نتفرقا
فليس لنا من بعد ذا اليوم ملتقى
أسير عن الدنيا لديك إلى الفنا
صفحه نامشخص