وليم :
قلت لك إنه طبيب ماهر أرسله السلطان إلينا، وهو يقول: إنه يشفي الملك ويرد حياته علينا، وإن لم يقدر ومات الملك؛ فإن حياته وحياة خادمه بين أيدينا، فقل للملك ذلك عساه أن يسمح بدخوله.
ديفو :
لو جاء صلاح الدين بنفسه ما أيقظت الملك، فكيف أوقظه لأجل رسوله! قل له أن يرجع فهو غادر ماكر وطبه حيلة، فلو أصاب الملك بسوء فإن دماء قومه به قليلة، أعجز القوم عن قتالنا بسلاح الأعداء؛ فأرسلوا لنا بدلا له عنها سموم الأطباء؟
صلاح الدين :
لا أيها الفارس، إن القوم لم يعجزوا عن قتالكم، ولكنهم كرام الأخلاق، يريدون نفعكم وشفاء رجالكم، فادخل على مولاك واستأذن لي عليه، عسى أن يكون شفاؤه على يدي ونجاحي على يديه، عجبا أريد أن أشفيكم ولا تريدون، إن ذلك عار عليكم، ولا شك أنكم تخافون؛ فأنتم إذا لا تستحقون النعمة عليكم، وقد أخطأ مولاي صلاح الدين في أنه أرسلني إليكم. (يهم بالرجوع.)
ديفو :
قف فنحن لا نخاف على نفوسنا، ولكننا نخاف على ملوكنا أكثر مما نخاف على رءوسنا، ولو كان الأمر يتعلق ...
ريكاردوس :
من هذا الذي يتكلم؟ أنت يا ديفو توقظني لكي أتعذب وأتألم؟!
صفحه نامشخص