فكانوا هم السبيل إليك والمسلك إلى رضوانك فلما انقضت أيامه أقام وليه علي بن أبي طالب صلواتك عليهما وعلى آلهما هاديا إذ كان هو المنذر ولكل قوم هاد فقال والملاء امامه من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وقال من كنت انا نبيه فعلى أميره وقال انا وعلى من شجرة واحدة وسائر الناس من شجر شتى وأحله محل هارون من موسى فقال له أنت منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي وزوجه ابنته سيدة نساء العالمين وأحل له من مسجده ما أحل له وسد الأبواب الا بابه وأودعه علمه وحكمته فقال انا مدينة العلم وعلى بابها فمن أراد المدينة والحكمة فليأتها من بابها ثم قال له أنت أخي ووصيي ووارثي لحمك
صفحه ۷۹