سعد السعود
سعد السعود
سال انتشار
۱۳۶۳ ه.ق
ستة كما جرى في الشورى وما عرفنا ان مثل هذا على صفة جرى لمن تقدم وما وجدناهم عاملين الا على اختيار الله تعالى ونصه على من يقوم بخلافتهم ونيابتهم بنبوتهم أو على غير ما جرت على حال أئمتكم من ولايتهم ووجدنا بني إسرائيل لما قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله وعين هم على طالوت فحين جوزها أن يكون تملكه عليهم باختيار غير الله أنكروا ذلك ولم يقبلوا ملكه وهو دون الخلافة العامة حتى أوضح ذلك بنزول التابوت تحمله الملائكة وهذا الذي نعتقد في الخلافة والإمامة انها من الله ورسوله على السواء من غير زيادة ولا نقصان فانصفونا من أنفسكم فهذه شهادة صريحة لنا بما تعتقد على ما فسرتموه ان الخلافة مفهومة من هذا القرآن العظيم الشأن ونحن نحاجكم بقولكم في الدنيا والآخرة ويوم الحساب فاتقوا الله ودعوا العصبية واحكموا بالأنصاف ومقتضى الألباب فقد وضح لكم وجه الحق والصواب ويقول أيضا علي بن موسى بن طاووس انظر رحمك الله إلى العصبية واتباع الأهواء الدنيوية إلى أين تبلغ بصاحبها والى اية غاية من الضلال تنتهي براكبها وهذا الجبائي قد ملأ كتبه وغيره من أمثاله ان بيعة هؤلاء الأربعة كانت باختيار من اختارهم من الأمة وان النبي مات وما نص على أحد ثم ادعى ههنا بغير حياء ولا مراقبة لمناقضته وعمى قلبه وعقله بعد وفاته ان هؤلاء الأربعة كانت استخلافهم من الله ومن رسوله ثم انظر بعين الانصاف إلى ما قدمه في أول الجزء الأول من تعظيم القول انه كيف يجوز ان يدعى أحد على رسول الله (ص) انه مات وما عرف الناس تأويل القرآن واظهره وشهره لهم وكيف تدعى الرافضة ان أئمتهم يعرفون منه ما لا يعرف الناس وبلغ بهم ما حكاه عنهم إلى حد الزندقة والكفر هو الان قد أقر على نفسه ما أنكره ولزمه أن يكون شاهدا بالزندقة لأنه لو كان معنى هذه الآية استخلاف هؤلاء لكان النبي قد عرف الخلفاء الأربعة ذلك وما أحوجهم إلى اختيار بعضهم لبعض ولا تعين على ستة في الشورى والا كان قد شمتت بالاسلام اليهود أو النصارى
صفحه ۱۶۷