سعادت و اسعاد در سیره انسانی
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
سال انتشار
1957 / 1958
ژانرها
سؤال
وقد يجب أن ينظر أنه هل يجوز أن يكون الإنسان عارفا بالخير وبالمنافع فيزهد فيهما ولا يرغب وأن يكون عارفا بالشر والضار فلا يزهد فيهما ويرغب
والجواب
بأنه ليس يجوز كون ذلك من غير علة أو آفة و ذلك أن الإنسان مجبول على محبة الخير والنافع وعلى الرغبة فيهما وعلى بغض الشر والضار وعلى الهرب منهما ولكنه متى وقعت الآفة على المعرفة كشك أو شبهة أو سهو أو غفلة وقع فيما كان سبيله أن يهرب منه وترك ما كان سبيله أن يرغب فيه وأما العلة فاعتراض شر أو مؤذي فيما بين العارف بالخير والخير وفيما بينه وبين النافع واعتراض لذة وشهوة فيما بينه وبين الشر والضار
في المثال
إن دفع العدو عن بلادنا والإنكاء فيهم خير لنا غير أنه يعترض بيننا وبين هذا الفعل المخافة من الآلام والأهوال التي لا بد من وقوعها لمن أراد إقامة هذا الفعل ومن البين أيضا أن الهرب من الأعداء شر وأن الإستسلام للأسر أيضا شر إلا أنه يعترض بيننا وبين هذا الشر لذة تعجل الراحة من النصب والتعب والخطر والأله وهذه اللذة تخدعنا فتوقعنا في الشر الذي لا نشك فيه فقد بان بما قلنا أن الإنسان ليس يذهب عن المؤثر إلى ما ليس بموثر ولكنه إنما يذهب عن الأبر والأفضل وأقول إن الجاهل ليس يوقع نفسه في الشر إلا من جهة المخافة من الشر لكنه يصير إلى ما هو أكبر في الشرية بسبب ما هو شر ويترك ما هو أكبر في الخير بسبب ما هو خير والفاضل يكون بخلاف ذلك ولذلك نقول بأن الفاضل هو المقياس والعيار لما يختار وقال أفلاطن وأحد الآفات على أهل المعرفة الرجاء الكاذب وذلك بأن يؤملوا أن لا يضرهم الضار وإن أخذوه ولا يفوتهم النافع وإن تركوه أو يظنوا بأنهم يتخلصون منه إن ضرهم قال والأماني لا يسلم منها أحد
في الآداب التي يحتاج الملك والسائس أن يأخذ بها نفسه
وقال أرسطوطيلس للإسكندر إن الذي يحبك الناس عليه التواضع ولين الجانب والذي يعظمون الجزالة وكبر الهمة فاجمع الأمرين تجتمع لك محبتهم وتعظيمهم
أدب آخر كبير
وقال أفلاطن ينبغي للملك أن يجمع إلى سلاسة القياد وأن يمزج بينهما فإنه ليس يتم الأمر بواحد منهما
صفحه نامشخص