سبيل المهتدين إلى شرح الأربعين النووية

Khaldoun Naguib d. Unknown
67

سبيل المهتدين إلى شرح الأربعين النووية

سبيل المهتدين إلى شرح الأربعين النووية

ناشر

الدار العالمية للنشر - القاهرة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م

محل انتشار

جاكرتا

ژانرها

عَلَيهِ الإِسْلَامَ فَأَسْلَمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ» (^١)، وَكَمَا فِي حَدِيثِ البَابِ. ٤ - مَنْ كَانَتْ بِدَايَتُهُ حَسَنَةٌ، وَنِهَايَتُهُ سَيِّئَةٌ، كَالذِي نَشَأَ عَلَى طَاعَةِ اللهِ؛ وَقَبْلَ المَوتِ ارْتَدَّ عَنِ الإِسْلَامِ وَمَاتَ عَلَى الرِّدَّةِ، وَكَمَا فِي حَدِيثِ البَابِ. قَالَ الشَّيخُ ابْنُ دَقِيق العِيد ﵀: "المُرَادُ: أَنَّ هَذَا قَدْ يَقَعُ فِي نَادِرٍ ِمِنَ النَّاسِ؛ لَا أَنَّهُ غَالِبٌ فِيهِم! وَذَلِكَ مِنْ لُطْفِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَسَعَةِ رَحْمَتِهِ؛ فَإِنَّ انْقِلَابَ النَّاسِ مِنَ الشَّرِّ إِلَى الخَيرِ كَثِيرٌ، وَأَمَّا انْقِلَابُهُم مِنَ الخَيرِ إِلَى الشَّرِّ فَفِي غَايَةِ النُّدُورِ (^٢)، وَللهِ الحَمْدُ وَالمِنَّةُ عَلَى ذَلِكَ" (^٣).

(^١) رَوَاهُ البُخَارِيُّ (١٣٥٦). (^٢) كَمَا فِي قَولِ هِرَقْلَ لِأَبِي سُفْيَانَ "وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنْ دِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ -سَخْطَةً لَهُ-؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا؛ وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ إِذَا خَالَطَ بَشَاشَةَ القُلُوبِ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ (٤٥٥٣) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. (^٣) شَرْحُ الأَرْبَعِينَ لِابْنِ دَقِيق العِيد (ص: ٣٩).

1 / 68