115

صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله

صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله

ناشر

دار النوادر

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

محل انتشار

سوريا

ژانرها

أبو عمرَ الهاشميُّ: ثنا أبو العباسِ محمدُ بن أحمدَ الأثرمُ: ثنا أبو زيدٍ المقرئُ: ثنا جعفرُ بن الفزرِ العابدُ، قال: كنت عند سفيانَ ابن عيينةَ، فالتفتَ إلى شيخٍ فقال: حَدِّثِ القومَ بحديث الحية، فقال: حدثني عبد الجبار: أن خميرَ بن عبد الله خرج إلى مُتَصَيَّده، فتمثلَتْ بين يديه حيةٌ، فقالت: أجرني، أجاركَ الله في ظله يومَ لا ظلَّ إلا ظله. قال: ومما أُجيركِ؟ قالت: من عدوٍّ قد رهقني يريد أن يقطعني إربًا إربًا. قال: ومن أنت؟ قالت: من أهل لا إله إلا الله. قال: وأين أخبئك؟ قالت: في جوفك إن كنتَ تريدُ المعروفَ. قال: ففتح فاه، وقال: هاكِ، فدخلتْ جوفه. فإذا رجلٌ معه صمصامةٌ، فقال: يا خمير! أين الحية؟ قال: ما أرى شيئًا. قال: سبحان الله! قال: نعم، سبحان الله! ما أرى شيئًا. فذهب الرجل، فأطلعت الحيةُ رأسَها، وقالت: يا خمير! أتحس الرجل؟ قال لها: قد ذهب. قالت: فاختر مني أحد خصلتين: أن أنكتك نكتة فأقتلك، أو أفرث كبدك فتلقيه من أسفل قطعًا. قال: والله! ما كافأتني؟ قالت: حين تضع المعروف عند من لا يعرفه، وقد عرفتَ عداوةَ ما بيني وبين أبيك قديمًا، وليس معي مال فأعطيك، ولا دابةٌ فأحملك. قال: فأمهليني آتي سفحَ هذا الجبل، فأمهدَ لنفسي، فبينا هو يمشي، إذا بفتى حسنِ الوجه، طيبِ الريح، حسنِ الثياب، فقال له: يا شيخ! مالي أراك مستسلمًا للموت، آيسًا من الحياة؟.
قال: من عدوٍّ في جوفي يريد هلاكي. قال: فاستخرجَ شيئًا من كمه، فدفعه إليَّ، وقال: كُلْها، ففعل، فأصابه مغص شديد، ثم ناوله

1 / 120