Rulings of Funerals 1
أحكام الجنائز ١
ناشر
مطبعة سفير
محل انتشار
الرياض
ژانرها
أبرئ بعدك أحدًا، يعني لا يكون مفشيًا سرَّ رسول الله ﷺ (١).
* وقال عبد الله بن أبي مليكة: «أدركت ثلاثين من أصحاب النبي ﷺ كلهم يخاف النفاق على نفسه، وما منهم من أحد يقول: إن إيمانه على إيمان جبريل وميكائيل» (٢).
* وقال إبراهيم التيمي – ﵀: «ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذبًا» (٣).
* ويذكر عن الحسن: «ما خافه إلا مؤمن، ولا أمنه إلا منافق» (٤).
* ويذكر عن أبي الدرداء ﵁ أنه قال: «لأن أستيقن أن الله تقبَّل لي صلاة واحدة أحبُّ إليَّ من الدنيا وما فيها، إن الله يقول: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ الله مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ (٥).
السبب الثاني: التوبة من جميع الذنوب والمعاصي وإتباعها بالأعمال الصالحة؛ لأن التسويف في التوبة من أسباب سوء الخاتمة؛ ولهذا قال الله ﷾: ﴿وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (٦).
وقال ﷾: ﴿نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ
_________
(١) ذكره الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية، ٥/ ١٩.
(٢) البخاري، كتاب الإيمان، باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر، معلقًا مجزومًا به،١/ ٢١.
(٣) المرجع السابق في الكتاب والباب المذكور، ١/ ٢١، معلقًا مجزومًا به.
(٤) المرجع السابق في الكتاب نفسه والباب،١/ ٢١،وقال الحافظ ابن حجر ﵀ في فتح الباري، ١/ ١١١: «وصله جعفر الفريابي في كتاب صفة المنافقين، وأشار الحافظ ﵀ إلى صحته».
(٥) ذكره ابن كثير في تفسيره، ٢/ ٤١، وعزاه إلى ابن أبي حاتم، وانظر: المنار المنيف في الصحيح والضعيف، لابن القيم، ص٣٢، والآية من سورة المائدة: ٢٧.
(٦) سورة النور، الآية: ٣١.
1 / 73