283

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

ناشر

دار التدمرية

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

إصبع، ثم يقول بيده: أنا الملك فضحك رسول الله وقال: وما قدروا الله حق قدره " (١).
وأخرج أحمد والترمذي عن ابن عباس ﵁ قال: مرّ يهودي على رسول الله ﷺ وهو جالس قال: كيف تقول يا أبا القاسم إذا وضع الله السماوات على ذه وأشار بالسبابة، والأرضين على ذه، والجبال على ذه، وسائر الخلق على ذه، كل ذلك يشير بأصابعه فأنزل الله تعالى: " ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ " (٢).
وروي أيضًا عن أبي سعيد الخدري ﵁ عن رسول الله ﷺ قال: " تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة .. " (٣).
قال الألوسي: " والسلف يقولون أيضًا: إن الكلام تنبيه على مزيد جلالته

(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: " إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا "، ج ٦، ص ٢٧١٢، ح- ٧٠١٣، ومسلم في صحيحه، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، ج ٤، ص ٢١٤٧، ح- ٢٧٨٦.
(٢) أخرجه أحمد في مسنده، ج ١، ص ٢٥١، ح- ٢٢٦٧، والترمذي في سننه، باب ومن سورة الزمر، ج ٥، ص ٣٧١، ح- ٣٢٤٠، وقال أبو عيسى: " هذا حديث حسن غريب صحيح لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الرقاق، باب يقبض الله الأرض يوم القيامة، ج ٥، ص ٢٣٨٩، ح- ٦١٥٥، ومسلم في صحيحه، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب نزل أهل الجنة، ج ٤، ص ٢١٥١، ح- ٢٧٩٢.

1 / 288