282

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

ناشر

دار التدمرية

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

التعطيل، فهذا هو الكلام الحقيقي في هذا الباب" (١)
حجة القائلين: إن المراد بـ ﴿بِيَمِينِهِ﴾ المعنى الحقيقي لها:
استدلوا بالأحاديث الدالة على هذا المعنى ومنها ما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: «يَقْبِضُ اللهُ الأرض يومَ القيامة ويَطْوي السماءَ بيمينه، ثم يقول: أنا الملِك، أين ملوكُ الأرض؟» (٢) وأخرج مسلم من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «يَطْوي الله ﷿ السموات يومَ القيامة، ثم يأخذُهُنَّ بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملِك، أين الجبّارون، أين المتكبِّرون؟» (٣).
القول الراجح:
القول الراجح في المسألة هو مذهب السلف الصالح
ومما يؤيد هذا القول ويقويه القاعدة الترجيحة: (إذا ثبت الحديث وكان في معنى أحد الأقوال فهو مرجح له)، وقد جاءت الأحاديث في ذلك منها:
ما رواه البخاري ومسلم وغيرهم عن ابن مسعود ﵁ قال: " جاء حبر إلى رسول الله ﷺ فقال: يا محمد! إن الله يضع السماء على إصبع، والأرض على إصبع، والجبال على إصبع، والشجر والأنهار على إصبع، وسائر الخلق على

(١) التفسير الكبير / الرازي، ج ٩، ص ٤٧٤.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، باب قوله (والأرض جميعًا قبضته يوم القيامة)، ج ٤، ص ١٨١٢، ح- ٤٥٣٤.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، ج ٤، ص ٢١٤٨، ح- ٢٧٨٨

1 / 287