251

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

ناشر

دار التدمرية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

حجة القائلين بأن المراد بـ ﴿وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ﴾ أي النساء الحور العين مرفوعات في القدر والجمال ..:
استدلوا على ذلك بما جاء في اللغة من أن الفرش تأتي بمعنى النساء، قال ابن منظور: "
ومنه قول الشاعر:
ظللت مفترش الهلباء تشتمني ... عند الرسول فلم تصدق ولم تصب
ومنه قول الآخر في تعديد على صهره:
وأفرشتك كريمتي " (١).
قال البغوي: " دليل هذا التأويل قوله في عقبه: ﴿إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً﴾ (٢) خلقناهن خلقًا جديدًا قال ابن عباس ﵄: يعني الآدميات العجز الشمط، يقول خلقناهن بعد الهرم خلقا آخر. ﴿فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا﴾ (٣) (٤).
القول الراجح:
الذي يظهر لي والله أعلم أن المراد بالفرش في قوله: ﴿وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ﴾ الفرش المعروفة كما ذكر ابن جرير وغيره من المفسرين.

(١) لسان العرب / ابن منظور، ج ١٠، ص ٢٢٥، مادة: فرش.
(٢) سورة الواقعة، الآية (٣٥).
(٣) سورة الواقعة، الآية (٣٦).
(٤) معالم التنزيل / البغوي، ج ٨، ص ١٣.

1 / 256