250

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

ناشر

دار التدمرية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

وذكر ابن عطية والقرطبي، وكذلك القاسمي والشنقيطي كلا القولين ولم يرجحوا (١).
حجة القائلين بأن المراد بـ ﴿وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ﴾ الفرش المعدة للاتكاء عليها:
استدل أصحاب هذا القول بحديث أبي سعيد عن النبي ﷺ في قوله ﴿وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ﴾ قال: " إن ارتفاعها لكما بين السماء والأرض، وإن ما بين السماء والأرض لمسيرة خمس مئة عام " (٢).
قال أبو حيان: " والظاهر أن الفراش ما يفترش للجلوس عليه والنوم " (٣).
قال الألوسي: " مرفوعة منضدة مرتفعة أو مرفوعة على الأسرة فالرفع حسي كما هو الظاهر ... وقال بعضهم: أي رفيعة القدر على أن رفعها معنوي بمعنى شرفها وأيًا مّا كان فالمراد بالفرش ما يفرش للجلوس عليها" (٤).

(١) انظر المحرر الوجيز / ابن عطية، ج ٥، ص ٢٤٤، والجامع لأحكام القرآن / القرطبي، ج ١٧، ص ٢٠٢، ومحاسن التأويل / القاسمي، ج ٩، ص ١٠، وأضواء البيان / الشنقيطي، ص ١٦٩٥.
(٢) أخرجه الترمذي في سننه، كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة ثياب الجنة، ج ٤، ص ٦٧٩، ح- ٢٥٤٠، وقال أبو عيسى الترمذي: " هذا حديث غريب لا نعرفه الا من حديث رشدين بن سعد"، وأخرجه ابن حبان في صحيحه، باب ذكر الأخبار عن الفرش التي أعدها الله لأوليائه في جناته، ج ١٦، ص ٤١٨، ح- ٧٤٠٥.
(٣) البحر المحيط / أبو حيان، ج ٨، ص ٢٠٦.
(٤) روح المعاني / الألوسي، ج ١٤، ص ١٤١.

1 / 255