248

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

ناشر

دار التدمرية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

غروبها فهي إذن مرتبطة بالتسبيح ومرتبطة بإدبار النجوم فأصبح هناك تناسق بين إدبار النجوم والنجم إذا هوى" (١)، كما يقوي هذه القول القاعدة الترجيحية الآتية: (يجب حمل كلام الله تعالى على المعروف من كلام العرب) (٢)، والجاري في استعمال هوي النجوم سقوطها، قال أبو حيان: " قال مجاهد وسفيان: هو الثريا وهويها سقوطها مع الفجر، وهو علم عليها بالغلبة، ولا تقول العرب النجم مطلقًا إلا للثريا " (٣).
٣ - مثال الفرش:
قال تعالى: ﴿وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ﴾ (٤).
اختلف المفسرون في المراد بالفرش على قولين:
الأول: إنها الحشايا المفروشة للجلوس والنوم مرفوعة بكثرة حشوها زيادة في الاستمتاع بها.
والثاني: إن المراد بالفرش النساء مرفوعات في القدر (٥).
وذكر ابن عاشور كلا القولين ورجحهما وهذا قوله: " لما جرى ذكر الفُرش وهي مما يعد للاتكاء والاضطجاع وقت الراحة في المنزل، يخطر بالبال بادئ

(١) لمسات بيانية /فاضل السامرائي، ج ١، ص ٤٨.
(٢) قواعد الترجيح عند المفسرين / حسين الحربي، ج ٢، ص ٣٦٩.
(٣) البحر المحيط / أبو حيان، ج ٨، ص ١٥٤.
(٤) سورة الواقعة، الآية (٣٤).
(٥) انظر النكت والعيون / الماوردي، ج ٥، ص ٤٥٤، والمحرر الوجيز / ابن عطية، ج ٥، ص ٢٤٤.

1 / 253