247

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

ناشر

دار التدمرية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

رجومًا على الشياطين، أو انتثارها يوم القيامة.
قال الخازن: " قوله ﷿: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾ قال ابن عباس: يعني الثريا إذا سقطت وغابت، والعرب تسمي الثريا نجمًا،ومنه قولهم: إذا طلع النجم عشاء ابتغى
الراعي كساء، وجاء في الحديث عن أبي هريرة مرفوعًا: «ما طلع النجم قط وفي الأرض من العاهة شيء إلا رفع» (١) أراد بالنجم الثريا، وروي عن ابن عباس ﵄ أنه الرجوم من النجوم وهي ما ترمى به الشياطين عند استراق السمع، وقيل: هي النجوم إذا انتثرت يوم القيامة " (٢).
قال البيضاوي: " ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾ أقسم بجنس النجوم أو الثريا فإنه غلب فيها إذا غرب أو انتثر يوم القيامة أو انقض أو طلع فإنه يقال: هوى هويًا بالفتح إذا سقط وغرب " (٣).
ومما يرجح هذا القول ويقويه قاعدة: (القول الذي يدل عليه السياق أولى من غيره ...) (٤)، فقد ذكر صاحب كتاب "لمسات بيانية": "أن هذا القول يدل عليه كونه مناسبًا لما قبله، حيث إنه في خواتيم سورة الطور (إدبار النجوم) أي

(١) أخرجه أحمد في المسند، ج ٢، ص ٣٨٨، ح- ٩٠٢٧، والطبراني في الأوسط، ج ٢، ص ٧٨، ح- ١٣٠٥، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، ج ٤، ص ١٠٣: " وفيه عسل بن سفيان وثقه ابن حبان، وقال يخطئ ويخالف "وضعفه جماعة" وبقية رجاله رجال الصحيح ".
(٢) لباب التأويل في معاني التنزيل / الخازن، ج ٤، ص ٢٠٣.
(٣) أنوار التنزيل وأسرار التأويل / البيضاوي، ج ٥، ص ٢٥٢.
(٤) انظر قواعد الترجيح عند المفسرين / حسين الحربي، ج ٢، ص ١٢٥.

1 / 252