============================================================
دعاتها انفسهم ، وفي هذا الدليل الواضح علي حرية فكرية كانت تسود حياتهم ، وتجرر من القيود يسيطر علي المجتمعات المحافظة ويضرب تطاقا حولها فيلزمها بعدم الشذوذ والايتعاد عن المخطط القديم الموروث .
ان أول جدل او بلغة أصح أول مناقشة علمية فتحت للاسماعيلية الآفاق الجديدة ، ونقلتها الي جومن أجواء التحرر العلمي البعيد ، وجعلتها موضعا للتخمينات والتقولات في العالم الاسلامي ، ظهور كتاب "المحصول" .
وهذا الكتابوضع موضع التداول في بداية القرن الرابع مجري او العاشر ميلادي، ويلسب الي الداعي السوري الأكبر "محمد بن احمد اللسفي " الذي كان له الفضل بتحويل مذهب الدولة السامانية في اذربيجان الي الاسماعيلية ، وقد أعدم سنة - 331 هاو 942م - كما جاء في كتاب " الفرق بين الفرق ، لمؤلفه عبدالقادر البغدادي ، ومن الغريب جدا ان " حجة العراقين ، وداعيها الأكبر وفيلسوفها الأعظم وحميد الدين احمد الكرماني " الذي ناقش الموضوع وتعمق ببحثه لم يأت علي ذكر مؤلف "المحصوله پل كان حديثه متصبا علي " أبي حاتم الرازي ، وأبي يعقوب السجستاني" ، قلا بد اذت من وجود اسباب جوهرية خاصة لهذا التجاهل تبرر ذلك ، ولربما يكون كتاب المحصول" ملسوبا الي النسفي خطأ.
ومهما يكن من أمر فأن الاستحسان الذي ناله كتاب " المحصول لدي مفكري الاسماعيلية وطبقات علمانها في ذلك الحين حفز ابو حاتم الرازي الداعي الأول في شمال غربي فارس فألف كتابا ناقش فيه ما جا ي كتاب "المحصول، وسمي كتابه "الاصلاح" . ومن الواضح ان الاراء الي أوردها الرازي سبيت رد فعل لدي داع آخر كبير اسمه ابو يعقوب السجستاني فأعتبرها بخالفة للحقيقة وللأصول وهذا ما جعله يعمد الي تأليف كتاب يناقش فيه آراء الرازي سماه "النصرة" وقد انتصر فيه لمؤلف المحصول " وهاجم فيه أبا حاتم الرازي بلا هوادة ، والظاهر ان كتاب
صفحه ۸