============================================================
المقت كان العالم الاسلامي في اواخر القرن الثالث للهجرة المحمدية منطبعا بطايع العلم والفلسفة والآداب ، تسيطر علي دائرته الثقافية وعلي مجتمعه العلمي دعوات جديدة ، وخلافات عقائدية متشعبة، وجدل كلامي لم يكن نتهي عند حد او يقف في مكان معين . وكم هو مفيد للباحث الذي يريد ان يتعمق بدراسة منشأ تلك الخلافات أن يحاول الاطلاع علي آراء الكتاب والعلماء الذين عاشوا في ذلك العصر البعيد ، وتركوا آثارا علمية وطرقا جديدة للتعبير بالنسية لعصرهم وفهمهم للقضايا الفلسفية ولمدي اجتهاداتهم بتفسير النصوص وتأويل الآيات فيستطيع عندئذ آن يكون رأيا معقولا ينفذ منه الي الواقع والحقيقة .
لقد كانت الخلافات المتوه عنها تخرج في اكثر الأوقات عن نطاق المناقشات الشفهية التي كانت تثار في النوادي والمراكز العلمية فتتطور ال محاضرات طويلة تبرز علي صفحات الكتب واللشرات . ومن الفرق الي ساهمت بقسط واقر في هذا المجال "الاسماعيلية " ولكن من الغريب جدا اننا لا نري هذه الفرقة تنتهي من جدلها الكلامي مع الفرق الاخري حتي تأتي وتخوض جدلا آخرا ولكن من لوع جديد ، انه جدل بين
صفحه ۷